العالم العربي

شحنة قمح روسية تصل مرفأ اللاذقية لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد

شهد مرفأ اللاذقية السوري وصول شحنة من القمح تقدر بــ6600 طن، وهي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، في خطوة اعتبرها البعض بداية لتعافي الاقتصاد السوري.

أظهرت الصور التي تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي السفينة التي نقلت الشحنة، وهي “بولا مارينا” التي ترفع العلم الروسي، والتي انطلقت من ميناء “روستوف أون دون” في الشهر الجاري.

أكدت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أن وصول هذه الشحنة يعد مؤشراً إيجابياً على استعادة سوريا قدرتها على تأمين الإمدادات الأساسية التي تعزز الأمن الغذائي.

أضافت الهيئة أن هذا الوصول يأتي في إطار الجهود المستمرة لتوفير المزيد من الاحتياجات الحيوية في المستقبل القريب، بما يساهم في استقرار الوضع الغذائي في البلاد.

أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن السفينة التي وصلت إلى ميناء اللاذقية كانت محمّلة بشحنة ضخمة من القمح، حيث قامت الشاحنات البيضاء بتفريغ الحمولة أمام المرفأ.

على الرغم من أن السلطات لم تحدد الدولة المصدرة لهذه الشحنة، إلا أن المصادر أظهرت أن السفينة كانت قد غادرت ميناء روسي في وقت سابق من الشهر الجاري.

أشارت تقارير سابقة إلى أن سوريا كانت تعتمد بشكل كبير على واردات القمح من روسيا، خصوصاً خلال فترة حكم النظام المخلوع.

كان المرفأ يتلقى شحنات منتظمة من القمح من روسيا بشكل شهري قبل بدء الحرب، لكن هذه الإمدادات توقفت بعد سقوط النظام.

قبل اندلاع النزاع في 2011، كانت سوريا تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح بإنتاج يقارب 4.1 ملايين طن سنوياً، لكن مع تطور المعارك وتدمير المساحات الزراعية، انخفض الإنتاج بشكل حاد، مما أجبر الحكومة على الاعتماد على الاستيراد.

أدى تراجع الإنتاج المحلي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية في سوريا، حيث يعاني أكثر من 90% من السكان من الفقر، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

في هذا السياق، يرى البعض أن عودة الإمدادات الغذائية بشكل منتظم يمكن أن تكون بداية مرحلة جديدة في سوريا، قد تساهم في تخفيف حدة الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى