الصين تتبرع بـ 3 ملايين دولار لصالح “الأونروا” في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
في إطار الدعم المتواصل للجهود الإنسانية، تبرعت الصين بمبلغ ثلاثة ملايين دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وتأتي هذه الخطوة لدعم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني أزمة إنسانية متزايدة نتيجة الصراع المستمر والأوضاع الصعبة.
وأشادت أنطونيا ماري دي ميو، نائب المفوض العام للأونروا، بالدعم المتزايد من الصين، مشيرة إلى الدور الحاسم الذي تلعبه بكين في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتعزيز جهود الحل السلمي للقضية الفلسطينية.
وأكدت أن الدعم المالي يمكّن الأونروا من تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، خاصة في مجالات الغذاء والصحة والتعليم.
في السياق نفسه، أشار فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إلى تفاقم الأزمة الصحية في غزة، حيث تم تسجيل أكثر من 40,000 حالة إصابة بالتهاب الكبد A منذ بداية الحرب.
ولفت لازاريني الانتباه إلى أن انقطاع خدمات الرعاية الصحية الأساسية بسبب الظروف الراهنة يفاقم الوضع، حيث يحتاج المرضى إلى رعاية عاجلة وضرورية وسط نقص مستمر في الأدوية والمعدات الطبية.
كما أشار لازاريني إلى أزمة مالية تواجهها الأونروا، وذلك في ضوء اتهامات إسرائيل لبعض موظفيها بتصرفات غير مقبولة، مما أدى إلى تجميد تمويل من 16 دولة مانحة.
ومع ذلك، استأنفت دول مثل ألمانيا وأستراليا وكندا تمويلها بعد أن قامت الأونروا باتخاذ تدابير للتحقيق مع الموظفين المتورطين في هذه الاتهامات.
أعلنت الحكومة الألمانية استئناف تمويلها بعد مراجعة مستقلة أكدت عدم وجود دليل على تورط موظفي الأونروا في أنشطة إرهابية، مشددة على أهمية الوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية في ظل غياب الحل السياسي.
وإن هذه التطورات تشير إلى أهمية دعم الدول المانحة في توفير المساعدات للاجئين الفلسطينيين، خاصةً في الأوقات الحرجة مثل هذه. فقد أدت الأزمات المتراكمة في غزة إلى تفاقم الوضع الإنساني، وظهور مخاطر جديدة تهدد حياة الملايين.
وتُعتبر الأونروا الهيئة الأممية المسؤولة عن تقديم المساعدات والدعم للاجئين الفلسطينيين، وهي تعمل على تعزيز الرعاية الصحية، التعليم، والغذاء. وتتطلب استمرارية هذه الخدمات دعمًا مستمرًا من المجتمع الدولي، خاصةً في ظل الأوضاع المتدهورة.
فإن الدعم الصيني الأخير يُعتبر مؤشراً قوياً على تحرك الدول لتعزيز المساعدات الإنسانية في أوقات الأزمات.
ومع استمرار الوضع الإنساني في غزة في التدهور، فإن الحاجة مُلحة إلى تحقيق وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وتهيئة الظروف الملائمة لتوفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين.
يتطلع العالم بأسره لرؤية تحركات دبلوماسية فعالة لإنهاء محنة الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه الأساسية