عائلات أسرى الاحتلال تتهم نتنياهو بإفشال صفقة التبادل معتبرةً أنه فضل التصعيد على إنهاء الصفقة
طالبت عائلات أسرى جيش الاحتلال الحكومة الإسرائيلية بالتحرك الفوري لإنقاذ ذويهم، متهمةً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة المفاوضات الجارية لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
أكدت إيناف تسينجوكر، والدة متان الأسير في غزة، أن “نتنياهو اختار التصعيد بدلاً من إغلاق الصفقة التي من شأنها إنقاذ الأرواح”، مشددةً على وجود صفقة مطروحة وأن الإجراءات التي يقوم بها نتنياهو تهدف إلى إفشالها.
وعبرت تسينجوكر عن إحباطها من تصرفات نتنياهو، ووصفتها بأنها قاسية ولا تأخذ بعين الاعتبار معاناة الأسرى. وأشارت إلى أن المفاوضات مع حركة حماس كانت في طريقها لتسوية لكن نتنياهو وضع شروطًا جديدة بعد موافقة الحركة.
في بيان صادر عن أقارب الأسرى خلال مظاهرة في تل أبيب، دعت تسينجوكر رئيسي الأجهزة الأمنية لإبلاغ الجمهور بأن “الصفقة جاهزة للتوقيع وأن جميع المسؤولين في الأجهزة الأمنية يؤيدونها”. وأكد أقارب الأسرى أن مجموعتهم تشعر بأن نتنياهو هو العقبة الوحيدة للتوصل لأية حل في هذه القضية.
وأضاف يهودا كوهين، والد نمرود كوهين: “نتنياهو ليس لديه أي شرعية لاتخاذ قرارات بشأن الصفقة بمفرده. نحن نطالب بطرح الصفقة على طاولة الحكومة فوراً!”.
داني إلجرت، شقيق إيتسيك الأسير، ذكر أن “الأسرى لا يزالون يموتون في الأسر بسببك”، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على إنهاء معاناة الأسرى بدلاً من المراوغة السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن آلاف الأسرى الفلسطينين محتجزين في سجون الاحتلال، حيث تفيد التقديرات بوجود حوالي 115 أسيراً في غزة. وفي ظل الأحداث الراهنة، تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على القطاع منذ السابع من أكتوبر، مما أدى إلى ضحايا وخسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.