رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق: إسرائيل لم تتجهز لحرب طويلة في غزة
إسرائيل تواجه تحديات جديدة في حرب غزة المستمرة: تحذيرات من نقص الجنود والإحباط بين القوات
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور، اليوم الأحد، إن الوضع العسكري في قطاع غزة أصبح أكثر تعقيداً مع اقتراب الحرب من شهرها الحادي عشر، حيث لم تكن إسرائيل جاهزة لحرب طويلة الأمد.
وأشار عميدرور إلى أن الاستراتيجيات العسكرية التي اعتمدت عليها إسرائيل كانت مبنية على فرضية شن ضربات جوية تليها مناورة برية، وهو ما لم يحدث. وأوضح: “ثلثا القوة الإسرائيلية خلال ذروة الحرب كانا يعتمدان على نحو 300 ألف من جنود الاحتياط”، مما يوضح الضغط الكبير الذي تواجهه القوات.
وفي سياق متصل، أشار جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أنهم يواجهون أزمات مالية وضغوط نفسية هائلة، حيث قالوا “إننا غارقون في الديون والأزمات ولم نعلم أن هذا الوضع سيستمر لفترة طويلة”. وأضافوا أن “العديد من الجنود مرهقون ويقتربون من نقطة الانهيار”.
ويأتي هذا في وقت تواجه فيه قيادة الجيش نقصاً ملحوظاً في عدد الجنود، حيث قدرت التقارير الصادرة عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هناك 10 آلاف جندي قتلوا أو جرحوا خلال الصراع. ورغم المحاولات غير المكتملة في البرلمان الإسرائيلي لتعديل مدة الخدمة العسكرية، يشعر الجنود بالإحباط بسبب غموض مستقبلهم ومصيرهم بعد هذه الحرب الطاحنة.
ويوضح الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة حيث تعاني المناطق من دمار شامل، وأدت الحرب إلى نزوح 1.7 مليون نسمة من أصل 2.4 مليون، مع سقوط نحو 40 ألف فلسطيني في النيران، معظمهم من النساء والأطفال حسب وزارة الصحة في غزة.
وتستمر الجهود الإقليمية والدولية الساعية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين بين الطرفين.