صحافة عبرية

إسرائيل تستعد لردود اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر وسط مخاوف من هجوم مشترك من إيران وحلفائها

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن استعدادات مكثفة في إسرائيل تحسبًا لهجوم مشترك محتمل من إيران وحلفائها،

وذلك كنوع من رد الفعل على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفؤاد شكر من حزب الله.

وأوضحت الصحيفة أن المباحثات السياسية والأمنية في إسرائيل تركزت بشكل كبير على كيفية الرد على هذه الاغتيالات، ووضعت سيناريوهات متعددة تتعلق بتداعياتها المحتملة.

في هذا السياق، أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن الانتقام من إسرائيل يُعتبر واجبًا وضرورة حتمية بعد تلك العمليات.

وقد حذر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، من رد قادم على اغتيال شكر، مؤكدًا أن المقاومة ملتزمة بالثأر لمقتل قادتها. هذه التصريحات تُعزز القلق في الأوساط الإسرائيلية، حيث تُشير إلى نوايا واضحة لمواجهة محتملة.

تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الهجوم من قبل إيران وحلفائها يعتبر “أمرًا لا مفر منه”، مما يرفع من حالة الاستنفار الأمني في البلاد.

ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن توقيت هذا الهجوم ونطاقه، مما يدفع الأجهزة الأمنية في إسرائيل إلى اتخاذ تدابير احترازية مشددة.

استعدادات إسرائيل تشمل العديد من السيناريوهات، بما في ذلك إمكانية توجيه ضربة استباقية لتفادي أي هجمات محتملة.

الجدير بالذكر أن الوزراء الإسرائيليين تم تجهيزهم بهواتف فضائية، كإجراء احترازي تحسبًا لأي انهيار محتمل في الاتصالات المحلية في ظل أي تصعيد عسكري.

تجري محادثات مكثفة بين إسرائيل والولايات المتحدة لتنسيق الجهود لاحتواء الهجوم، حيث أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

المسؤولون الإسرائيليون يعبرون عن قلقهم من أن الهجوم قد يكون واسع النطاق ويؤدي إلى خسائر كبيرة.

في الوقت نفسه، تتجنب إسرائيل إعطاء تعليمات للجمهور حول كيفية الاستعداد، مستندة إلى دروس مستفادة من هجمات سابقة.

ويعتقد مسؤولو الأمن الإسرائيليون أن حزب الله يبحث عن فرصة ملائمة لشن هجوم كبير، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

هذا الوضع المُعقد يحتاج إلى تحليلات دقيقة وفهم عميق لردود الفعل المحتملة من جانب إيران وحلفائها، حيث تُعتبر هذه الصراعات معقدة ومتعددة الأبعاد.

من جهة أخرى، يُظهر الوضع الحالي ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل للتعامل مع التهديدات المتزايدة بشكل فعال.

كما يُعتبر توفير الأمان للمدنيين جزءًا أساسيًا من الاستجابة الأمنية، حيث أنه من المتوقع أن يواجه الشعب الإسرائيلي مخاطر جمة في المرحلة القادمة.

ويُنذر الوضع الحالي في الشرق الأوسط بجولات جديدة من العنف والاشتباكات، مما يدفع المجتمع الدولي إلى ضرورة التفكير في وسائط السلام وطرق التفاوض لحقن الدماء.

بينما تستمر الاستعدادات في إسرائيل لمواجهة الانتقام المتوقع، يجب أن تظل إرادة السلام هي القاعدة الأساسية لتحقيق استقرار دائم في المنطقة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى