صمت العراق على جرائم داعش: الإيزيديون يطالبون بالعدالة
تشدد المنظمات الإيزيدية على ضرورة حماية الأدلة التي قدمها الناجون من “داعش” لمحققي الأمم المتحدة، بعد الهجوم الذي تعرضت له المجتمعات الإيزيدية في شمال العراق في أغسطس 2014.
ورغم هزيمة التنظيم في 2017، لا يزال العديد من الإيزيديين ينتظرون تحقيق العدالة، حيث لا يزال 2600 شخص مفقودين.
شهدت السنوات الأخيرة بعض التطورات الإيجابية، مثل إعادة توطين الناجين والمحاكمات الدولية لأعضاء “داعش”، لكن التحديات لا تزال قائمة. في عام 2024، تعرض الإيزيديون لانتكاسة جديدة مع إنهاء عمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد)، الذي كان يعمل على التحقيق في الجرائم المرتكبة ضدهم.
والحكومة العراقية اعتبرت أن يونيتاد لم تعد ضرورية، مما أثار قلق الناجين ومنظمات حقوق الإنسان بشأن مصير الأدلة التي جمعتها.
الخبراء يحذرون من أن إنهاء عمل يونيتاد قد يؤدي إلى فقدان العدالة، حيث لا يوجد قانون عراقي يغطي الجرائم الدولية. المنظمات الإيزيدية تدعو الأمم المتحدة للاحتفاظ بالأدلة أو إنشاء محكمة خاصة لضمان تحقيق العدالة. في النهاية، يؤكد الإيزيديون على أهمية المساءلة والعدالة، معتبرين أن هذه القضية شخصية بالنسبة لهم، بينما تبدو سياسية لبقية العالم.