آخر تسجيل صوتي لـ إسماعيل هنية قبل اغتياله مع حفيدته: كلمات مليئة بالمشاعر والأمل
تداولت منصات التواصل الاجتماعي في وقتٍ حزين ومؤلم، تسجيلًا صوتيًا مؤثرًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قبل اغتياله.
وقد احتوى التسجيل على لحظات حميمية بين هنية وحفيدته، حيث عبر فيه عن حبه الكبير لعائلته ورسالته الثابتة للأمة.
وقد سجّل إسماعيل هنية، في هذا التسجيل، مشاعره العميقة تجاه عائلته، وكان واضحًا تأثير الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني عليه.
وفي الدقائق القليلة التي تمَّ نشرها، تحدث هنية عن أهمية الأسرة والدعم المتبادل في أوقات الأزمات، قائلًا: “البقاء معًا هو قوتنا، والجيل الجديد هو الأمل في المستقبل”.
وقد تخللت كلمات هنية لحظات من الضحك والحنان مع حفيدته، التي طلبت منه أن يروي لها قصة. وفي جوٍ مفعم بالمشاعر، بدأ هنية بسرد قصة عن الشجاعة والتضحية، وعلّم حفيدته كيف أن فلسطين كانت وستظل دائمًا في قلوبهم، مؤكدًا على أهمية موضوع الحرية والكرامة.
“نحن جيل المقاومة، وسنواصل النضال من أجل حقوقنا، ليعلم الجميع من نحن” هكذا أضاف هنية، معبرًا عن إيمانه القوي بحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة.
وكانت كلماته تعكس إصرارًا على الحفاظ على الهوية الفلسطينية، والعمل من أجل مستقبل أفضل لأبناء جيله.
بعد فترة قصيرة من نشر التسجيل الصوتي، جاءت الأخبار المتداولة عن اغتيال هنية، مما أحدث صدمة كبيرة بين أوساط شعبه وأحبائه.
واستجابت العديد من الشخصيات السياسية والحزبية بسهولة، حيث عبّروا عن حزنهم لفقدان شخصية بارزة عملت من أجل فلسطين.
وفي وقت لاحق، قال الشيخ خليل الحية، أحد قياديي حركة حماس، في تصريحات صحفية: “لقد فقدت فلسطين اليوم قائدًا كان رمزاً للصمود والإرادة.
وإن تسجيله الصوتي الأخير كان يعكس الأمل، حتى في أحلك الظروف”. كما عُبّر عن أهمية توحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجها القضية الفلسطينية.
لم يقتصر التأثر على الفلسطينيين فقط، بل شمل أيضًا شخصيات عالمية، حيث وردت تعليقات كثيرة من نشطاء حقوق الإنسان والسياسيين من مختلف أنحاء العالم. ووصف العديد منهم هنية بأنه زعيم شجاع وقف ضد الظلم، وعبروا عن دعمهم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
ختامًا، يبقى تسجلها الصوتي المحفور في ذاكرة الجميع، إذ يجسد القيم الحقيقية للإنسانية، وصوت الوطن الذي سيستمر رغم التحديات والمحن. كلمات أبو العبد إسماعيل هنية ستظل مُلهمة لمن يسعون لتحقيق العدالة والحرية، وستبقى ذكرى حضوره عالقة في قلوب من آمنوا بأن النضال من أجل القضايا الحق دوماً مستمر