مقالات ورأى

مي عزّام تكتب : كل يوم يكذب النظام نفسه

رجاله يتحدثون عن مرحلة جديدة تتسم بانفراجه وفتح المجال العام وتقبل الرأي الآخر ويدللون علي ذلك بالحوار الدائر والذي يضم مؤيدي ومعارضي النظام.

لكن في النهاية الأفعال تكذب الأقوال.

فلماذا تم الفبض علي رسام الكاريكاتير أشرف عمر؟

ولماذا تم حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادى

هل من يتم القبض عليهم هم اعداء الوطن وخطر علي الأمن القومي المصري؟

هل اشهر احدهم سلاحا في وجه النظام ؟

هل انتمي احدهم إلي جهة تدعو إلي الانقلاب العسكري علي السلطة؟

فلماذا هذا الصلف والتعالي في استخدام السلطة تجاه مواطنين مصريين يعيشون علي الارض المصرية مصلحتهم الوحيدة أن تصبح بلدهم أد الدنيا فعلا لا قولا.

المصريون يشعرون أنهم غير آمنين علي أنفسهم تحت قبة الجمهورية الجديدة.فهل هذا هو المراد ان تصبح الجمهورية الجديدة هي جمهورية الخوف؟

تكرار نفس الافعال يؤدي إلي نفس النتائج.

فهل افلحت القبضة الأمنية المشددة في وأد اصوات المعارضة لقرارت وسياسات النظام والحكومة؟

ولماذا هذه الرغبة موجودة من الأساس؟

المعارضة لأي نظام لاتسقطه لكن المفروض ان تقويه لأنها ترشده لمواطن الضعف فيه حتي يتمكن من اصلاحها

المعارضة هي الوجه الآخر للسلطة .

في الفترة الأخيرة اقتنعت انه لافائدة من نقد سياسات النظام

فالنقد في النهاية نصيحة يراد بها التحسين لا التقويض

ومن لايرغب في الاستماع بقلب وعقل مفتوح فلاجدوي من نصحه

النصيحة تقدم لمن يطلبها كما قالت مرة انديرا غاندي .

وهذا الامر ينطبق علي القائل والمستمع.

الاقليم في مرحلة حرجة والأمر لايحتمل المزيد من الضغوط في الداخل يكفي مانحن فيه من ألم لما يحدث في غزة وما نعاني منه بسبب غلاء المعيشة.

دامت مصر حدودا وشعبا في سلام وخير .

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى