جواز السفر المصري يحتل المركز 87 عالمياً ضمن قائمة أقوى جوازات السفر في منتصف 2024
في تقرير حديث أصدرته مؤسسة “هينلي وشركاه”، جاءت جوازات السفر المصرية في المركز 87 عالمياً من بين 103 جوازات سفر، مما يعكس التحديات التي تواجه المسافرين المصريين في عصر يميل فيه العالم نحو تسهيل إجراءات السفر والتنقل. يُسمح لحاملي جواز السفر المصري بالسفر إلى 52 دولة بدون الحاجة للحصول على تأشيرات مسبقة، وهو ما يسلط الضوء على الواقع القائم فيما يتعلق بإمكانيات السفر للمواطنين المصريين.
تتفاوت قوة جوازات السفر في العالم بناءً على عدة عوامل، منها عدد الدول التي يمكن لحامليها زيارتها بدون تأشيرة، فضلاً عن العلاقات الدبلوماسية بين الدول. تكشف هذه الدراسة أن جواز السفر المصري لا يزال يواجه صعوبات في بعض المجالات بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، مما يؤثر على قدرة المواطنين على التنقل بحرية.
وعلى الرغم من التحديات، فإن هناك الدول التي يمكن للمواطنين المصريين السفر إليها بسهولة، مما يوفر لهم خيارات متنوعة لاكتشاف ثقافات وتجارب جديدة. من بين الدول التي يسمح السفر إليها بدون تأشيرة توجد العديد من الوجهات السياحية الجذابة، حيث يمكن زيارتها بشكل مباشر دون تعقيد إجراءات الفيزا.
وبالرغم من المركز المنخفض لجواز السفر المصري، فإن هناك جهود مبذولة لرفع مستوى التصنيف وضمان حرية أكبر للمواطنين في التنقل. يُعزى هذا الجهود إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى، مما يساعد في فتح أبواب جديدة للسفر. بالإضافة إلى ذلك، تلعب السياحة دورًا مهمًا في تعزيز صورة البلاد في الخارج، مما يسهم في تحسين مركز جواز السفر المصري.
في السياق ذاته، أشار خبراء في العلاقات الدولية إلى أن تطوير البنية التحتية وتحسين تقديم الخدمات للمسافرين يعدان من العوامل الأساسية لتسهيل الحركة الجوية وتحديث صورة جواز السفر المصري في المجتمع الدولي. ومن خلال تعزيز السياحة، تنوي مصر تعزيز موقعها كوجهة مرغوبة مما يسهم بشكل غير مباشر في تحسين قيمة جواز السفر.
تعتبر الدول الأقوى في تصنيفات جوازات السفر دولاً مثل اليابان وسنغافورة، حيث يتمتع حاملو جوازاتهم بدخول عدد كبير من الدول بلا تأشيرات، مما يعكس القوة الاقتصادية والسياسية لتلك الدول في قضايا العلاقات الدولية. وفي مقابل ذلك، يكافح جواز السفر المصري للارتقاء بمكانته في هذه التصنيفات.
ختامًا، يمكن القول إن جواز السفر المصري يشكل تحديًا في ظل مركزه الحالي، إلا أن هناك أمل كبير في تحسين هذا الوضع من خلال الجهود المستمرة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتنمية الاقتصاد. يبقى وضع المتطلبات الضرورية للمواطنين في الاعتبار، حيث يسعى الكثيرون لتحقيق تجارب سفر سلسة وميسرة تنعكس إيجابياً على حياتهم اليومية. يسعى المواطنون المصريون إلى رؤية تغييرات إيجابية في المستقبل، مما يعزز حقهم في الحرية والتنقل عبر الحدود دون قيود