مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب :‫ دعونا نعيش بسلام فلا تكونون أنتم والزمن علينا.

دعم يحيي حسين واحتقر خاطفيه.

تلقيت مساء أمس نبأ
اختطاف الزميل المهندس يحيي حسين عبد الهادي من قبل رجال بلباس مدني وهو في طريقه لندوة مع صديق تم إيقافهم في الطريق وإنزال المهندس يحيي من السيارة والذهاب به لجهة مجهولة، وعندما وصلني هذا الخبر أجريت اتصالاتي مع الزملاء في مصر لمعرفة مصيره إلا أني فشلت بذلك.

مثل تلك الأساليب من الاعتقالات لم تعد غريبة في منطقتنا- مع الأسف- لدرجة أني شخصياً قلت بيني وبين نفسي اعتقال واختفاء أفضل من كاتم الصوت مثلما حصل مع شباب تشرين في بغداد راح ضحية أكثر من ثمانمائة شاب من خيرة شباب العراق لم تسأل عنهم حكومتهم الإسلامية.

الكويت التي هي الكويت دولة الدستور والقانون وتعتبر من أفضل دول المنطقة بالتعامل مع مواطنيها يتم اقتياد المطلوب من الشارع بطريقة هوليودية مثلما حصل مع الزميل المحامي هاني حسين والزميل الشاعر جمال الساير.

اختطاف الزميل المهندس يحيي حسين بهذه الطريقة وهو رجل بسن السبعين ومريض بالقلب وأجرى عملية قلب مفتوح في مركز سلمان الدبوس للقلب بمستشفى العدوان في الكويت يجب أن يأخذ بالاعتبار

وطلبه عبر مهاتفته وليس باختطافه وحتماً سيمثل أمام النيابة للتحقيق، إلا إذ كانت الرسالة لترهيب الآخرين وهذا ما أميل له للأمانة.

زاملت المهندس يحيي حسين كمستشار في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في الكويت سنوات وكان وما زال للأمانة من أنزه وأرقى من تعاملت معهم،

يكفي بأنه رفض بيع عمر أفندي بسعر بخس عندما كان وكيل وزارة الاستثمار في مصر وأقيل من منصبه بسبب رفضه العبث بثروات مصر وحتى عندما تم إنهاء عقده مع مجلس الوزراء بشكل مفاجئ وأنا شاهد على ذلك رفض أي تدخل وقال لي لا تقف يابوخالد أمام مشيئة الله.

المهندس يحيي حسين ليس له أعداء لكي تقوم عصابة ما باختطاف مثلما يحدث في جمهوريات الموز بين كترتيلات تجار المخدرات، وكل أدبياته تؤكد على أنه رجل نزيه يُحارب الفساد وبدلاً من تكريمه يتم اختطاه من وسط الشارع لا حرمة لسنة ولا لمكانته ولا لنزاهته.

  • حفظك الله- ياباشمهنس من كل شر واحمل السلطات المصرية المسؤولية عن حياته وأطالبها بإطلاق سراحه فوراء فليس هذه مصر التي نعرفها.

وأخيراً رجاء دعونا نعيش بسلام فلاتكونو أنتم والزمن على شعوب هذه المنطقة المنكوبة بأنظمة لا كرامة لشعوبها لديها وحديثها دائماً وأبداً “إلا المواطن” بينما نرى كيف تهان كرامة المواطن هذا إن لم يختفي قسريا وإن كان محظوظا لا يصفى جسديا!!!

الحرية ليحيى حسين

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى