عربي ودولى

مجلس الأمن الدولي يدين اغتيال هنية: أزمة جديدة في الشرق الأوسط.

أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في جلسة طارئة انعقدت يوم الأربعاء، وذلك بدعوة من إيران ومع دعم من روسيا والصين والجزائر. تأتي هذه الإدانة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مما يهدد بتفجر الأوضاع أكثر.

خلال الجلسة، عبر مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، عن قلق بكين العميق إزاء اغتيال هنية، مؤكداً أن هذا العمل “ينتهك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة”. وأشار إلى أن الحادث يثير الاضطرابات في المنطقة التي تعاني بالفعل من توترات شديدة.

وفي السياق ذاته، صرح مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بأن اغتيال هنية يُعدّ “عملاً إرهابياً ينتهك القانون الدولي وسيادة إيران”. واعتبر أن الوضع الحالي يشير إلى دخول المنطقة في “حافة كارثة” بينما تواصل إسرائيل تنفيذ أعمال العنف في عدة بلدان بينها غزة والضفة الغربية.

من جانبه، أدان نائب المندوب الروسي، ديمتري بوليانسكي، عملية الاغتيال، مشيراً إلى أن هذا الحادث يمثل ضربة قوية لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وناشد بوليانسكي بضرورة خفض التوتر بما أن الاغتيالات السياسية في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتورط الدول في صراعات إقليمية.

وفي رد سريع، أكد نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة، روبرت وود، على حق إسرائيل في حماية نفسها، لكنه ألقى اللوم على إيران، داعياً الدول المؤثرة على طهران لبذل مزيد من الضغوط. وبالمثل، دعت المندوبة البريطانية، باربرا وودوارد، إلى ضرورة ضبط النفس، مشيرة إلى أن الحلول العسكرية ليست هي الطريق لتحقيق السلام الدائم.

كما أفادت “حماس” وإيران أنهما تعرضا لعملية اغتيال هنية من خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكان إقامته في طهران، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى