أسرى إسرائيليون يحتجون في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس

أغلق اسر الأسرى الإسرائيليين اليوم الطريق السريع في تل أبيب مستنكرين عدم تحقيق الحكومة الإسرائيلية صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وذلك بمناسبة مرور 300 يوم على العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

احتشد عدد من العائلات، برفقة متضامنين، على الطريق السريع قرب تل أبيب مطالبين الحكومة بالتدخل السريع، حاملين لافتات تدعو إلى أهمية إبرام الصفقة لإنقاذ أحبائهم الأسرى. ومن بين الشعارات التي رُفعت، كان هناك شعار “الصفقة هي الدواء للدولة”.

في حراكهم الاحتجاجي، قام المتظاهرون بكتابة الرقم “300” على الطريق، في إشارة إلى هذه الذكرى الأليمة بالنسبة لهم، ودعوا إلى مسيرة ووقفة تحت الأضواء في وسط المدينة في المساء.

وقالت إيناف تسينجوكر، والدة الجندي ماتان الأسير في غزة: “300 يوم تضيع، وابني ماتان و114 أسيرًا آخرين في أنفاق حماس بسبب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحبط الصفقات مرارًا وتكرارًا”. وتابعت بأن الوضع الحالي يضغط على المواطنين، مشيرة إلى أن “الأوكسجين ينفد” في ظل تصاعد التوتر في المنطقة.

أضافت تسينجوكر: “نحن على بعد خطوة من حرب متعددة الجبهات، ونحتاج إلى صفقة أسرى تعيد أحبابنا إلى وطننا، وتؤدي إلى اتفاق في الشمال وعودة النازحين إلى ديارهم، وتمنحنا كل الأكسجين ثانية”.

تأمل العائلات في إعلان رئيس الوزراء نتنياهو في خطابه بالكونغرس الأمريكي عن موافقته على الاتفاق، إلا أن ذلك لم يحدث مما أثار استياء العائلات والمعارضة. تتهم المعارضة وذوو الأسرى نتنياهو بعرقلة الصفقة خشية من فقدان سلطته.

وتفيد التقديرات بوجود 115 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، في حين تؤكد حماس مقتل أكثر من 70 أسيرًا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، بينما يحتجز الاحتلال حوالي 9,500 فلسطيني في سجونه.

العدوان المستمر على غزة أسفر عن مقتل 39,324 فلسطينيًا وإصابة 90,830 آخرين، وتهجير 90% من سكان القطاع، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، ولا يزال الوضع يثير القلق والمخاوف المستمرة عن مستقبل المنطقة.