وفاة الدكتورة إجلال رأفت: مصر تفقد رمزاً للعلم والعطاء في السياسة والشؤون الأفريقية
فقدت مصر اليوم شخصية بارزة في الساحة الأكاديمية والسياسية، حيث انتقلت إلى رحمة الله الدكتورة إجلال رأفت، أستاذة العلوم السياسية وواحدة من أبرز الخبراء في الشؤون الأفريقية. تشكل هذه الخسارة فقرة مؤلمة في تاريخ حزب الوفد والمؤسسات الأكاديمية.
تولت الدكتورة إجلال عدة مناصب هامة خلال مسيرتها المهنية، منها السكرتير العام المساعد وعضو الهيئة العليا والمكتب التنفيذي ورئيسة لجنة السودان وحوض النيل. وعلى الرغم من استقالتها من هذه المناصب، إلا أنها كانت تظل عضوًا فعّالًا في حزب الوفد. وقد اشتهرت بمواقفها المعبرّة عن أهمية الدولة المدنية ومبادئ الحزب.
خلّفت الدكتورة إجلال أثرًا لا يُنسى من خلال استراتيجياتها الفعالة في تعزيز العلاقات الأفريقية، وقدّمت رؤىً قيمة في فهم القضايا المعقدة التي تواجه القارة. وقد كان ظهورها في مؤتمرات وندوات متعددة منصة لترويج فكرة التفاعل بين الثقافات الأفريقية، مما يُعزز التعاون والتفاهم بين الدول.
عبر عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية عن حزنهم العميق لرحيلها، حيث قال أحد أصدقائها المقربين: الدكتورة حنان البدري “كانت الدكتورة إجلال نموذجًا للمرأة القوية والمثابرة. إن فقدانها يُعتبر فقدانًا عظيمًا ليس فقط للعالم الأكاديمي، بل لكل من نادى بالعدالة والتنمية.”
نسأل الله أن يرحم الدكتورة إجلال رأفت ويُسكنها فسيح جناته، وندعو لأهلها وأحبائها بالصبر والسلوان. رحيلها سيسجل كدرسٍ في التاريخ لصعوبات الحياة وإرادة البناء.
