الاحتلال يتجنب التعليق على اغتيال إسماعيل هنية وسط تصعيدات ملحوظة
أفادت وسائل إعلام عبرية أن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب من وزرائه عدم التعليق على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي وقع فجر اليوم الأربعاء جراء غارة إسرائيلية على مكان إقامته في طهران.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي أرسل رسائل للوزراء مفادها أن رئيس الوزراء يفضل تجنب مناقشة هذه القضية، كما اتصل سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس ببعضهم.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي وجه رسائل إلى الوزراء، محذراً إياهم من التورط في الحديث حول هذه القضية الحساسة، حيث يُظهر هذا الإجراء رغبة الحكومة في تجنب التصعيد الإعلامي. ومع ذلك، فقد خرق بعض الوزراء هذه التوجيهات، حيث أدلى وزير التراث اليميني المتطرف، عميحاي إلياهو، بتصريحات قوية على منصات التواصل، معتبراً أن هذا العمل يمثل “الطريقة الصحيحة لتطهير العالم”.
وعقب هذه العملية، أدلى وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بتصريحات ساخرة حول أنه “سيهلك جميع أعداء إسرائيل”، مما يعكس التصعيد المتزايد في الخطابات السياسية بداخل الحكومة.
جاءت هنية خلال احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، في أوضاع تعكس تعقيدات الصراع في المنطقة. كما أصدرت حركة حماس بياناً تعزيّ فيه أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، حيث نعت هنية الذي وصفته بالشّهيد المجاهد، مستنكرةً ما اعتبرته “غارة صهيونية غادرة”.
