مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب : من رحم التشاؤم يبزُق شعاع الأمل

وين رايحين فينا؟
يوم أمس كان مضمون مقالي يتحدث عما الذي أعددته لنا كمواطنين لاحول ولاقوة لدينا حكومتنا الرشيدة، وأعني هنا للمستقبل القريب

ولم أتحدث عن المستقبل البعيد لأنه بالنسبة لي يقع بعد آخر نقطة في النفق المظلم الذي أشاهده وبالتالي لا يمكن لطموحي أن يبتعد أكثر من المستقبل المنظور على الأقل.

للأمانة ودون مبالغة

أنا شخصياً ولا أريد أن أتحدث نيابة عن الآخرين أرى والمس كارثة لا يمكن السكوت عنها دون تعبير وتحذير وتنبيه لما لها من تداعيات إن لم تنتبه لها حكومتنا الرشيدة التي هي اليوم بيدها كل خيوط اللعبة التنفيذية والتشريعية

يعني حكومتنا اليوم هي من تتحكم بكل مفاصل حياتنا وعليه من حقي أن استفسر على الأقل لكي يطمئن قلبي على ليس مستقبل الكويت ولا على مستقبل أبنائي، على الأقل على مستقبلي أنا الذي أرى نتائج سياسات حكومية كارثية أقلها ما نشاهده من تدمير متعمد في كل شيء.

نحن نمر في مرحلة في غاية الخطورة نتيجة لمرور المنطقة بتحولات عنيفة يغلب عليها الطابع الطائفي بكل أبعاده وحتماً و-دون شك- المنطقة تمر في مخاض كارثي ولا أثق بالتطمينات التي أسمعها والتي سمعت مثلها قبل الغزو العراقي عام تسعين والنتيجة كارثة ونجونا منها بفضل من الله ومساندة دول العالم ووقوف دول الخليج الذي يسجل لهم بكل تأكيد ذلك الموقف الأخوي،

ولكن ظروف اليوم تختلف اختلافاً كلياً عن ظروف الأمس ومع ذلك نفس العقلية والمنهجية والسياسات هي هي لم تتغير بتغير معطيات الواقع والتطورات التي حدثت به ولم تستفد من تجاربها.

المراد والمؤكد بأننا نعيش بمرحلة لا يعلم إلا الله بنتائجها وحتماً لن تكون بأحسن من نتائج سياسات ما قبل الغزو العراقي عام تسعين،

لذلك العناد والمكابرة مافادت من احتضنها واتخذها منهجاً لهم والشواهد التاريخية كثيرة لأتعد ولا تحصى .

فهل بينهم رشيد ينقذهم وينقذنا من عقليتهم التي ستدمرهم وتدمرنا معهم؟
سيقول البعض أنت متشائم ونظرتك سوداوية،

أي نعم لتكن نظرتي سوداوية اليوم لكي أنتزع منها وأحفز ظهور الضوء الأبيض في آخر النفق أحسن من أن أصفق كف بكف بعدما يسقط الفأس بالرأس…

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى