المرصد العربي لحقوق الإنسان يحذر من التهجير القسري للشعب الفلسطيني
أدان المرصد العربي لحقوق الإنسان أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي رفح وجنوبي خانيونس في جنوبي قطاع غزة. تعد هذه الأوامر جزءًا من طرد منهجي للسكان من منازلهم وأماكن عيشهم، مما يحصر مئات الآلاف منهم في نطاق جغرافي محدود يجري تقليصه باستمرار ويستهدف بشكل متعمد ومباشر من الجو والبر والبحر.
جرائم ضد الإنسانية
أكد المرصد العربي لحقوق الإنسان أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس السبت 27 يوليو 2024م، والتي شملت السكان المدنيين في أحياء “الحشاش”، و”مصبح” في رفح، و”المنارة”، و”السلام”، و”قيزان النجار”، و”قيزان أبو رشوان” و”جورت اللوت” في خانيونس، تعد جريمة ثلاثية الأركان. وفق أعراف المحكمة الجنائية الدولية، تعتبر هذه الأفعال من الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب لأغراض سياسية أو عرقية أو دينية في إطار هجوم واسع النطاق، وتشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
دعوة لتحرك دولي عاجل
أشار المرصد إلى أن تكرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في ما يسميها المنطقة الإنسانية في منطقة “المواصي” للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع هو وحشية صادمة وحلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة. جدد المرصد دعوته إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان فورًا، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه من تهجير قسري في هذه المنطقة الجغرافية محدودة المساحة، مع تشديد الحصار عليها واستمرار استهدافها بشكل مباشر ومتعمد بالقصف الجوي والقصف المدفعي من الدبابات والزوارق الحربية.