رئيس وزراء إيرلندا يدين مجزرة الاحتلال في دير البلح ويصفها بالعنف الوحشي المفرط
أدان رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل داخل مستشفى ميداني بمدرسة تؤوي آلاف النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء
وقال رئيس الوزراء الإيرلندي في بيان تلقته “قدس برس” اليوم السبت، إن “الهجوم الذي نفذه (الجيش الإسرائيلي) هو دليل إضافي على العنف الوحشي والمفرط. استهداف منطقة مأهولة بالعائلات النازحة هو أمر غير إنساني وشنيع”.
واعتبر المسؤول الإيرلندي أن “(إسرائيل) تواصل استعمال القوة بشكل غير متناسب في حرب توقع عددا غير مقبول من القتلى والإصابات بين المدنيين، وخصوصا بين الأطفال”.
وشدد هاريس على “وجوب إنهاء إراقة الدماء والمعاناة”، مجددا دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.
يذكر أن دبلن اعترفت رسميا بدولة فلسطين في نهاية أيار/مايو الماضي، بالتنسيق مع مدريد وأوسلو.
وكانت قوات الاحتلال، قصفت عصر اليوم السبت، مدرسة خديجة في دير البلح وسط قطاع غزة، والتي تؤوي آلاف النازحين، ما أدى لاستشهاد 36 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة.
بدوره ندد البرلمان العربي في بيان تلقته “قدس برس” اليوم السبت، بـ”الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وعدم ردعه ومحاسبته على جرائمه بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، واصفا هذا العدوان بالعمل الإرهابي الجبان والجريمة المشينة والانتهاك الصارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى “تحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وتوقف الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال”.
وطالب البرلمانات الدولية والإقليمية والأوروبية بـ”الضغط على حكوماتها للتحرك في المحافل الدولية كافة، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم، ومحاسبة الاحتلال ومثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني”.
من جهتها أعربت وزارة الخارجية العراقية عن “إدانة واستنكار جمهورية العراق للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة تؤوي نازحين غرب دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن “هذه المجزرة تعد استمرارا للأعمال العدائية والجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل”.
وأكّدت “وجوب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإيقاف استمرار الاحتلال في عملياته العدوانية متجاهلا قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
ودعت جميع الدول إلى “الوقوف بحزم ضد هذه الأعمال الإجرامية والتصعيد العسكري، والعمل بشكل جاد في المحافل الدولية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته والامتثال للقوانين الدولية”.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و258 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و589 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.