البرلمان العربي يدين مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح ويصفها بعمل إرهابي جبان

أدان البرلمان العربي المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في مستشفى ميداني بمدرسة تأوي آلاف النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.

ندد البرلمان العربي بالصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، محذراً من تداعيات عدم محاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ومطلقاً عليه وصف الإرهاب الجبان والجريمة المشينة والانتهاك الصارخ للقانون الدولي والإنساني.

ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى “تحمل مسؤوليته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، والتوقف عن الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال”.

طالب البرلمانات الدولية والإقليمية والأوروبية بالضغط على حكوماتها للتحرك في المحافل الدولية لدعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم بشعة، ومحاسبة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية ضده.

أدانت وزارة الخارجية العراقية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة تأوي نازحين غرب دير البلح وسط قطاع غزة.

أضافت الوزارة في بيان صحفي أن “هذه المجزرة تمثل استمرارًا للاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل”.

أكدت الحاجة إلى تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف الاحتلال وعملياته العدوانية تجاهلًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

دعت جميع الدول إلى “مواجهة هذه الأعمال الإجرامية والتصعيد العسكري بحزم، والعمل بجد في المحافل الدولية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته والامتثال للقوانين الدولية.”

يستمر جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في عدوانه على قطاع غزة بدعم أمريكي وأوروبي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والمباني السكنية، ما يؤدي إلى تدميرها فوق رؤوس سكانها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

أدى العدوان المتواصل للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39,258 شخصًا، وإصابة 90,589 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، حسب بيانات الأمم المتحدة.