نتنياهو يعقد مفاوضات غزة بشروط جديدة قد تعرقل التوصل إلى اتفاق
أفادت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لفرض شروط جديدة على مقترح وقف النار وتبادل الأسرى، مما يهدد بتأخير التوصل إلى اتفاق في غزة مع تزايد الضغوط لإنهاء النزاع.
تسعى مصادر إعلامية عبرية إلى تسليط الضوء على أن نتنياهو، رغم تعهده لعائلات الأسرى الإسرائيليين الأمريكيين خلال لقائه معهم في واشنطن بإرسال اقتراح محدث إلى حماس في غضون أيام قليلة، إلا أنه يحاول عمداً إدخال المفاوضات في أزمة جديدة لأغراض سياسية شخصية. وأفادت التقارير أن نتنياهو يستغل هذه المفاوضات كورقة ضغط تمكنه من تحسين موقفه، مما يؤدي إلى مخاطر كبيرة على حياة المحتجزين.
ذكرت المصادر أنه من ضمن الشروط الجديدة التي وضعتها إسرائيل هي إنشاء آلية أمنية خاصة لمنع مسلحي حماس من العودة إلى شمال قطاع غزة. وأكد أحد كبار المفاوضين أن هذه الشروط تعتبر بمثابة ضربة قاتلة للمفاوضات، رغم تعليمات الفريق للتعامل مع التحديات الأمنية.
كما تم طرح طلب جديد آخر لم يكن مدرجاً في المقترح الرئيسي، وهو التزام الولايات المتحدة بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة في حال فشل المفاوضات حول المراحل التالية.
يتضمن المقترح الإسرائيلي، المدعوم من واشنطن، في مرحلته الأولى وقفاً كاملاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وفقاً لما تم الكشف عنه من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في يونيو الماضي.
وعلى الرغم من هذه التطورات، قرر الوفد الإسرائيلي تأجيل زيارته إلى الدوحة الأسبوع الجاري بسبب هذه المطالب الجديدة، مما ينذر بمزيد من التعقيد في المفاوضات.
قال أحد المصادر: “نتنياهو يسعى لاستغلال الوفد لإظهار أن المفاوضات جارية، بينما الجميع في انتظار الرد الرسمي من إسرائيل.”