كان إنقلاب ١٩٥٢ نتيجة لتحالف إستراتيجى بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الاسرائيلى. وكان الهدف منها هو تحويل مصر من دولة ديمقراطية ناجحة الى دولة فاشلة مثل دول أمريكا اللاتينية بعد الانقلابات العسكرية.
وأكبر دليل على ذلك تصريح جولدا مائير أنه كان لايمكن إنشاء دولة إسرائيل بدون وجود جمال عبد الناصر فى مصر. وأيضا صناديق البرتقال التى كان يجلبها عبد الناصر من المستوطنات اليهودية التى تحاصر المصريين فى الفالوجة
عن العميد مجود السيد خليل المحاصر مع عبد الناصر فى الفالوجا
وكانت إستراتيجية المخابرات الامريكية هو تحويل دول العالم الثالث الى دول ديكتاتورية عسكرية يقودها حاكم واحد يمكن ان تتعامل معه أمريكا بسهولة ليدور فى فلكها .
وقد نجحت نجاحا باهرا فى تحقيق ذلك فى غالبية دول أمريكا اللاتينية ، إبتداء من عام ١٩٢٠.
وكان المخطط لذلك هو سفير أمريكا جيفرسون كافرى الذى أستدعى الى مصر بعد فشل إنقلابين عسكريين فى سوريا بقيادة الحناوي والشيشيكلى.
وأستغل كافرى حريق القاهرة فى ٢٦ يناير ١٩٥٢ وأقنع الملك فاروق يومها بانزال قوات الجيش المركزية الى المناطق الحساسة فى القاهرة وإسكندرية .
وبذلك تم فى هذا الوقت تنفيذ الانقلاب ولم يوجد الا تغيير بعض قيادات القوات المركزية التى لاتوافق على الانقلاب العسكرى. وكان الاعلام العالمى يطلق على رجال ٢٣ يوليو ١٩٥٢ أولاد كافرى Kafry boys.
وقد قام عبد الناصر ويقال انه كان معه عناصر من الاخوان بحرق القاهرة ولذلك لم يوافق على عمل تحقيق فى حادث حريق القاهرة حتى لاتظهر حقيقة أنه من قام بالحريق ( كتاب محمد حسنين هيكل).
وحصل عبد الناصر على الصناديق المحملة (بال تي أن تى ) التى أستعملت فى حريق القاهرة فى ميدان المحطة من العميد محمود السيد خليل والذى اعطاها له عادل يونس رئيس مخازن الجيش فى الزيتون ونقلت بالقطار الى محطة مصر وأخذها عبد الناصر ونقلها الى عربته الجيب.
وأستعملها فى حريق القاهرة فى ٢٦ يناير ١٩٥٢ ( العميد محمود السيد خليل).