ما دلالة التصريحات “القوية” لكامالا هاريس بشأن غزة بعد اجتماعها مع نتنياهو؟
كامالا هاريس تلقي خطاباً تاريخياً حول الوضع في غزة: “حان الوقت لإتمام الصفقة”
ألقت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الخميس، أقوى خطاب من البيت الأبيض عن الوضع في غزة منذ بدء الحرب قبل نحو 10 أشهر، مشددة على ضرورة إنهاء العنف واستعادة الرهائن. جاء ذلك بعد لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قدمت هاريس رؤية واضحة للتعامل مع الأزمة الحالية.
في الخطاب الذي ألقته يوم الخميس، أكدت هاريس على مسؤولية الولايات المتحدة في مواجهة مآسي النزاع، قائلةً: “لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي، ولن أصمت”. أضافت أنه بالرغم من الدعم الثابت للولايات المتحدة لإسرائيل، إلا أن معالجة معاناة الفلسطينيين تتطلب تعاطفًا ورؤية إنسانية أكثر عمقًا.
خلال حديثها، تطرقت هاريس إلى التصريحات السابقة للرئيس جو بايدن حول “الدعم القوي” لإسرائيل، لكنها ألمحت إلى ضرورة إيجاد طريقة لفهم الإنسانية في جميع جوانب الصراع. وأوضحت أن الوضع الإنساني في غزة مُدمر، ووصفت الصور التي شهدتها بالأطفال القتلى والجوعى.
كما تناولت نائب الرئيس قضية الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة “حماس”، مُعبرةً عن الحاجة العاجلة لاستعادتهم. ومع ذلك، لم تُشر هاريس إلى تبادل الرهائن الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول كيفية معالجة القضايا الشائكة في إطار أي اتفاق محتمل.
وفي نقدها لخطاب نتنياهو أمام الكونغرس، الذي استبعد أي حديث عن وقف إطلاق النار، أكدت هاريس أن الوقت قد حان “لإتمام هذه الصفقة” لخلق بيئة مناسبة للسلام.
.