الحكومة البريطانية تؤكد عدم اعتراضها على مذكرة اعتقال نتنياهو الصادرة عن الجنائية الدولية
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة أنها لن تتبنى مقترح الحكومة السابقة رفض مذكرة اعتقال نتنياهو الصادرة عن الجنائية الدولية.
وأضافت في تصريحات إعلامية أن القرار بخصوص إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو متروك للمحكمة الجنائية الدولية.
وكانت مصادر إسرائيلية، قد استنكرت اليوم نية بريطانيا سحب الاعتراضات التي تقدمت بها إلى محكمة الجنايات الدولية، ضد قرار المحكمة اعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه بوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
ونقلت صحيفة /معاريف/ العبرية الصادرة اليوم الجمعة عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير قوله: أن إسرائيل تشعر بخيبة أمل “عميقة” إزاء قرار المملكة المتحدة.
وأضاف: “هذا قرار خاطئ بشكل أساسي ويتعارض مع العدالة والحقيقة وينتهك حق جميع الديمقراطيات في مكافحة الإرهاب” حسب تعبيره.
وكانت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية كشفت الليلة الماضية، أن الحكومة البريطانية الجديدة تنأى بنفسها عن الموقف الأمريكي بشأن مسألة محكمة لاهاي، وبالتالي ستسحب التحفظ الذي قدمته الحكومة السابقة، ضد طلب مذكرات الاعتقال.
وتظهر هذه الخطوات، بحسب الصحيفة، أن حكومة حزب العمل الجديدة مستعدة لتغيير سياستها وممارسة المزيد من الضغوط بشكل ملحوظ على نتنياهو بسبب العمل العسكري في القطاع.
وأضافت أن هذه هي أيضاً الطريقة التي من المتوقع أن يتصرف بها رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، بطريقة تتماشى مع المؤسسات الدولية أكثر من الإدارة الأميركية.
وبحسب التقرير، فقد لاحظوا في لندن أن الحكومة البريطانية الجديدة لم تتحرك في هذه الأثناء لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وأن المسؤولين الحكوميين ما زالوا ينتظرون اختبارات وتوصيات من المحامين فيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان.
وكتبت الصحيفة أنه من المتوقع أن يقود ستارمر، مسارًا مستقلاً للغاية وليس بالضرورة أن يتم التنسيق مع زعماء مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولليوم 294 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و175 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و403 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.