لكن الي متى تستغل الحكومه سكوت المواطن وتحمله، فتنهش عظامه وتأكل ماتبقى له من لحم يسترها؟!
كيف تسيطر الحكومه علي الاسعار ، وهى من ترفع الاسعار؟!
فزيادة اسعار الوقود والطاقه الكهربائيه يؤدي بالتبعيه الي زيادة التكلفه في الزراعه والصناعه والنقل، مما يؤدي اي زيادة اسعار السلع وتكاليف المعيشه.. أما تصدير مقولات وطن بامان افضل من وطن بلا امان، فكيف يتحقق الامن والامان لوطن لايقوى فيه السواد الاعظم من الناس علي ان يعيشوا حياه كريمه علي
الحد الادنى من الكفاف؟!
فقد تصمت الشعوب علي اساس الامل في تغيير احوالها الي الافضل، لكنها لاتصبر طويلاً ، وربما يكون صمتها سابق للطوفان!
وقتها لاامن ولاامان.
الله ذاته يعلمنا ان الطعام يسبق الامان من الخوف..
(( فليعبدوا رب هذا البيت ، الذي اطعمهم من جوعٍ وامنهم من خوف)).
المصريون يعيشون في بلد غابت فيه عدالة التوزيع واتسعت فيه هوة الفوارق بين الطبقات، فترى من يلهث لشراء اجنحة الطيور طعاماً لاهله وبنيه، ويسكن العشوائيات ولايقدر علي الوفاء بسداد قيمة الايجار والكهرباء والدواء الخ..
ومقابله يسمع ويشاهد اعلانات تملئ الدنيا كلها عن مشروعات الساحل وليالي الساحل وتكاليف السهره لليلة واحده مليون جنيه؟؟
ثم تتحدثون عن الامن والامان والانتماء للاوطان؟
المجتمع استولى علي ثروته فئة ال١٠٪ من اصحاب الحظوظ العاليه، وباقي الشعب يئن تحت ضربات الفقر والمرض والحرمان..
الامر جد خطير ويحتاج منا مناقشة الاوضاع بشفافيه وامانه وصدق وتجرد، من اجل وطن يأمن فيه الناس من سطوة الحكومه الفاشله في كثير من قرارتها..
وليستقر في ضمائرنا ووجداننا، ان رفض سياسات وقرارات الحكومه ، لايعني الخيانه او كراهية الوطن!!!
فالعكس هو الصحيح، فمن يخاف علي بلده لايسكت عن الباطل ولايطأطئ راسه لصاحب سلطه او سلطان..
ولكم في يناير عظه وعبره..
ولكم في من صفقوا وهرجوا كثيرا لما قبل يناير، ولما جاء الطوفان ، منهم الهاربون ومنهم المتلونون الذين ارتموا في احضان الاخوان، ثم تلونوا وانقلبوا، ويقيني انهم مستقبلاً سينقلبون..