نتنياهو يلقي خطابًا أمام الكونجرس اليوم ويلتقي ترامب يوم الجمعة.
يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، خطابا أمام الكونغرس الأميركي سيحاول خلاله الضغط على الولايات المتحدة في سياق متوتر بين البلدين الحليفين بعد 9 أشهر من الحرب في قطاع غزة.
تعتبر زيارة نتنياهو إلى واشنطن حدثًا بارزًا يأتي في خضم الأزمات السياسية الأمريكية، بما في ذلك محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب والانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي. ومن المقرر أن تتحدث نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تسعى للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي، في وقت غابت فيه عن جلسة الكونغرس اليوم.
سجل التاريخ أن نتنياهو يخاطب الكونغرس للمرة الرابعة، وهو رقم قياسي لقائد أجنبي، مما يسلط الضوء على تأثيره على الساحة السياسية الأميركية. وقد حاول نتنياهو في الماضي التدخل في السياسة الأميركية، حيث استخدم الكونغرس كمنصة للضغط على الرئيس باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
سيبدأ نتنياهو خطابه عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت غرينتش، وسيكون هناك لقاء مرتقب بينه وبين الرئيس بايدن الخميس في البيت الأبيض. ومن المثير للجدل أن نتنياهو موجود في واشنطن بدعوة من القادة البرلمانيين الجمهوريين، ما يعكس حالة الانقسام في السياسة الأميركية.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الديمقراطيين أعلنوا مقاطعة خطاب نتنياهو احتجاجًا على سياساته العسكرية ضد حركة حماس، حيث عُبر عن ذلك بوضوح من قبل السناتور بيرني ساندرز الذي كتب “لا، نتنياهو غير مرحب به في الكونغرس”. كما حذر رئيس مجلس النواب مايك جونسون من أي تظاهرات معارضة خلال الخطاب، مما يعكس حدة التوتر.
ويُتوقع أن يستغل نتنياهو تلك المنصة للدفاع عن سياساته الأمنية وازدواج التهديدات التي تواجهها بلاده، خاصة من حركة حماس وإيران، محاولًا الحصول على الدعم العسكري اللازم لاستمرار العمليات في غزة.