العفو الدولية تحذر من تواطؤ أمريكا في جرائم الحرب وتدعو لحظر أسلحة على “إسرائيل”

حذرت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأمريكية من خطر التواطؤ في جرائم الحرب، داعيةً إلى فرض حظر فوري على الأسلحة المصدرة إلى “إسرائيل” قبل خطاب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس.

في بيان صدر اليوم الأربعاء، بعنوان “تحذير من تواطؤ الولايات المتحدة في جرائم الحرب في غزة”، أعرب المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، بول أوبراين، عن قلقه العميق بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع في عمليات قتالية غير مشروعة في غزة. وأكد أن الحكومة الأمريكية تمتلك أدلة واضحة تدعم هذه الادعاءات، حيث أظهرت الأبحاث أن تلك الأسلحة شاركت في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.

وقال أوبراين: “استمرار عمليات نقل الأسلحة سيجعل الولايات المتحدة متواطئة في انتهاكات القانون الدولي التي تُرتكب بهذه الأسلحة”. وأضاف أن طائرات وصواريخ تم تزويد “إسرائيل” بها استخدمت في عمليات عسكرية خلفت الكثير من القتلى والجرحى، ومعظمهم من الأطفال والنساء.

وأشار أوبراين إلى قرار محكمة العدل الدولية بأن الاستخدام المُشدد للأسلحة الأمريكية من قبل القوات الإسرائيلية يمكن أن يُنظر إليه على أنه انتهاك للقانون الدولي. ودعا الرئيس بايدن إلى اتخاذ إجراء فوري من خلال تعليق جميع عمليات نقل الأسلحة إلى “إسرائيل” لحماية حقوق الإنسان.

منذ 7 أكتوبر 2023، تم تنفيذ هجمات عنيفة على غزة تحت مظلة الدعم الأمريكي، مما أسفر عن سقوط ما يقرب من 129 ألف شهيد وجريح، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود في ظل ظروف مأسوية تسببت في مجاعة مروعة.