اجتماعات سرية بين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات لتخطيط المرحلة التالية بعد الحرب في غزة
شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي اجتماعًا سريًا يجمع بين مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات، لمناقشة الاستراتيجيات المستقبلية بعد الحرب في غزة. هذه الخطوة تأتي في ظل الأوضاع المتوترة والتحديات الإنسانية التي تواجه المنطقة.
أكدت تقارير من موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الاجتماع، الذي عقد يوم الخميس الماضي، شهد حضور وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وكبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بالإضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. ورافقه مسؤولون رفيعو المستوى من وزارة الحرب الإسرائيلية، الذين كانوا يعملون على إعداد مقترحات لحل أزمة غزة.
في السياق، أوضح مسؤولون إسرائيليون أن رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الحرب ورئيس القسم الاستراتيجي في هيئة الأركان العامة سافروا إلى أبوظبي مع ديرمر لتقديم المقترحات الإسرائيلية. مما يعكس تحولًا في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي بدأ يدرك الحاجة إلى نهج أكثر واقعية بخصوص إدارة غزة بعد الحرب.
كما طرح مندوب الإمارات حول إمكانية نشر قوة مهام دولية في غزة، لضمان تقديم المساعدات الإنسانية وإرساء القانون والنظام. وقد أبدت الإمارات استعدادها للمشاركة في هذه القوة، شريطة أن يكون دخولها إلى غزة بناءً على دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية.
صرحت لينا نسيبة، المبعوثة الخاصة لعبد الله بن زايد، في وقت الاجتماع أنه يتوجب على السلطة الفلسطينية إجراء إصلاحات جادة، وتعيين رئيس وزراء جديد يتمتع بالصلاحيات اللازمة. وأكدت على أهمية دور الولايات المتحدة في قيادة أي مبادرة تتعلق بالمرحلة التالية بعد الحرب.
نحن في الإمارات نسعى لتحقيق استقرار دائم في غزة ونعمل على توفير مستقبل أفضل لشعبها، ولكن يتعين على جميع الأطراف التوافق على خطوات ملموسة وحقيقية لتحقيق ذلك، “قالت نسيبة”.
وللأسف، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو البيت الأبيض بشأن هذا الاجتماع. إذ يُلاحظ أن الإمارات ترغب في مشاركة فعالة في الحل في غزة، بعيدًا عن حركة حماس، بنفس الوقت الذي تُظهر فيه تحفظًا واضحًا تجاه قيادة السلطة الفلسطينية الحالية.
