اتفاق تاريخي بين 14 فصيلاً فلسطينياً لتشكيل حكومة مصالحة وطنية بعد الحرب
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الثلاثاء، عن توصل 14 فصيلاً فلسطينياً إلى اتفاق لتشكيل “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” لإدارة قطاع غزة في أعقاب الحرب الأخيرة.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع “إعلان بكين” في العاصمة الصينية، حيث أكد وانغ يي على أهمية هذه الخطوة، قائلاً: “أتفقنا على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة، وهذه الخطوة تمثل الأمل في إعادة الأمان والاستقرار إلى غزة”. وتضمنت الفصائل التي شاركت في الاتفاق حركتي فتح وحماس، بالإضافة إلى مجموعة من الأحزاب الفلسطينية الأخرى.
وفي معرض تعليقه على الاتفاق، قال القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق: “نحن نتمسك بالوحدة الوطنية ونرى أنها الطريق الصحيح لاستكمال مسيرتنا. نحن هنا اليوم لنؤكد أننا على استعداد للعمل بالتعاون مع جميع القوى الفلسطينية لتحقيق أهدافنا المشتركة.”
تسعى الفصائل الفلسطينية من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز الجهود الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجهها فلسطين، بما في ذلك العدوان المستمر من الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الفصائل أنها ستعمل على “توحيد الصف الوطني الفلسطيني بشكل شامل يجمع كافة القوى والفصائل تحت مظلة منظمة التحرير، مع الالتزام بدعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأفاد البيان الصادر عن الفصائل أن “التحرك المنسق سيشمل أربع خطوات رئيسية لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، حيث ستقوم الحكومة المؤقتة بمسؤولياتها في جميع الأراضي الفلسطينية بما يعزز التكامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة”.