مقالات ورأى

يوسف عبداللطيف يكتب: هل استفادت مصر حقا مما تسمي بثورة 1952 ؟!

تحل ذكرى انقلاب 23 يوليو 1952 الـ 72 على مصر غدًا، وهي الذكرى التي أثارت دومًا جدلا حول طبيعتها: هل كانت ثورة حقيقية تستحق التبجيل أم مجرد انقلاب عسكري يستحق الانتقاد؟

في السنوات الأولى بعد الانقلاب، تم تصوير الحدث بأنه “الحركة المباركة”، ثم تحولت الى “ثورة” في السنوات التالية، ومع ذلك، فإن العديد من النقاد يرى أن هذا الانقلاب لم يكن سوى تغيير سلطة بواسطة القوة العسكرية.

كنت اتمنى ان يقتصر الاحتفال بذكرى 23 يوليو 1952 على الذين شاركوا فيها أو المؤمنين بمبادئها أو الذين استفادوا منها والاهم من الاحتفال في تقديري هو ان نسال أنفسنا هل استفادت مصر حقا مما تسمي بثورة 1952 ؟! وهل كانت ثورة بالفعل ام مجرد انقلاب عسكري؟ّ!

حيث شارك في الزفة رجال اعمال ورأسماليون كبار فقد كان من الملفت للنظر أن شخصيات لا علاقة لها بالانقلاب شاركت في الاحتفالات بذكرى 23 يوليو،

وكان غريبا ان يشارك في الزفة احزاب لا علاقة لها بانقلاب يوليو الذي الغي الاحزاب في عام 1954 واعتبرتها “رجسا من عمل الشيطان”،

وكان مثيرا للسخرية ان نرى سياسيين ورجال اعمال ومثقفين لا علاقة لهم بحركة ضباط يوليو يكيلون لها المديح بعد ان وجهوا لها اللعنات طوال عقود من الزمان

وكما شارك رؤساء شركات كبري في تلك الاحتفالات على الرغم من أن هدف حركة الضباط الأحرار كان القضاء على الطبقة الحاكمة وأصحاب رؤوس الأموال.

من الضروري أن نتساءل اليوم، بعد مرور 72 عامًا على هذا الحدث، هل تحققت فوائد حقيقية لمصر من ما يعرف بثورة 1952؟ هل كانت هذه الثورة فعلا ثورة، أم كانت مجرد انقلاب عسكري؟

ربما يكون الأمر الأهم اليوم هو تقييم تأثير هذا الحدث التاريخي على مصر وشعبها، والنظر في المستقبل بعيون مفتوحة لنتعلم من التاريخ ونبني مستقبلً

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى