رفض حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن قرار الكنيست المتعلق بالدولة الفلسطينية

تصريح حزب جبهة العمل الإسلامي

رفض حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، قرار برلمان الاحتلال “كنيست” رفض إقامة الدولة الفلسطينية. يعتبر الحزب هذا القرار جزءاً من مشروع العدو لتصفية القضية الفلسطينية وتكريس احتلاله للأراضي الفلسطينية.

الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية

أشار الحزب في تصريح صحفي يوم الإثنين إلى أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات ينفذها الاحتلال في الضفة الغربية منذ سنوات. وكشفت تصريحات الوزير الصهيوني سموتريتش عن توسيع سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي والتضييق على الفلسطينيين واستهداف البنى التحتية ضمن مخطط التهجير إلى الأردن.

فشل اتفاقية وادي عربة

أكد حزب جبهة العمل الإسلامي أن قرار الكنيست يبرز فشل اتفاقية وادي عربة في التصدي للأطماع الصهيونية تجاه الأردن. يعبر عدد من قادة الاحتلال عن هذه الأطماع عبر طرح مشاريع التوطين وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط.

من هذا المنطلق، يرى الحزب ضرورة اتخاذ الجانب الرسمي موقفاً حاسماً وإجراءات عاجلة وفاعلة. كما يدعو إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال للرد على هذا القرار الذي يشكل المسمار الأخير في نعش اتفاقية وادي عربة المشؤومة، ويهدد الأمن الوطني والمصالح العليا الأردنية.

وأكد أن “هذا القرار الباطل من الكيان الصهيوني الفاقد للشرعية والذي يأتي في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عشرة شهور،

يؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال مما يتطلب دعم هذه المقاومة بكافة السبل المتاحة،

كما يفرض على السلطة الفلسطينية وقف النهج الذي رسمته إتفاقية أوسلو و الذي جعل منها بمثابة حارس لحماية العدو الصهيوني عبر سياسة التنسيق الامني،

ومما يتطلب العمل على توحيد الشعب الفلسطيني على أساس مشروع وطني يتبنى المقاومة كطريق لتحرير الأرض والمقدسات”.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد تبنى مساء أمس الأربعاء، قرارا ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المجلس.

وأيد القرار 68 عضوا منهم زعيم حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي بيني غانتس، ونواب حزبه، بينما عارضه 9 نواب فقط.