البناء والتنمية يدين العدوان على اليمن ويستنكر التوحش الصهيوني ويستنفر شعوب المنطقة”
باختراق الأجواء العربية والعدوان على اليمن دخلت الحرب مرحلة جديدة، صحيح ان اختراق الاجواء العربية ليس جديدا على الكيان الصهيونى
فكم من مرات قد اخترقها حتى اصبحت وكانها أجواؤه.. وصحيح أن العدوان على اليمن إنما بسبب موقفه الدفاعي عن فلسطين قضية الأمة،
وانتصاره لحرمات غزة ودماء شعبها، التي تسيل كالشلالات ليل نهار، إلا ان عودة الغطرسة الإسرائيلية والعدوان الاسرائيلي الجبان هذه المرة له أبعاد جديدة وأهداف مختلفة.
فرسالة التهديد والتخويف والإرهاب واضحة لكل شعوب المنطقة وحكوماته التي لم تعلن بعد استسلامها للمشروع الصهيوني وللشرق الأوسط الجديد بقيادة إسرائيل،
كما أن الرسالة الأخرى لا تقل أهمية وهي وقوف أمريكا والغرب العدواني مع كل تطلعات المشروع الصهيوني ولو كان ثمن ذاك هو انتهاك سيادة وكرامة كل دولها والاعتداء على دماء وحياة كل شعوبها!
فإذا كانت “المقاومة” قد قامت بما عليها بل وصنعت المعجزة، ووضعت معادلة جديدة للصراع في المنطقة.. وإذا كان “الشعب الفلسطيني” قد صمد وصبر وتحمل ما لم يتحمله شعب في التاريخ.. وإذا كانت “الجمعية العامة للأمم المتحدة” قد استنفذت كل قوتها..
وإذا كانت “محكمة العدل” و “المحكمة الجنائية الدولية” قد أصدرت قراراتها التاريخيّة بخصوص القضية الفلسطينية: فإن الواجب اليوم قد صار معلقا برقاب شعوب منطقتنا وقواها الحية،
التي أصبحت أدوارها أكثر أهمية من أي مرحلة تاريخيّة أخرى، وذلك بعد أن تخلت حكوماتها، أو اكتفت بموقف المتفرج..
فهل ننتهز هذه الفرصة التاريخية، لننقذ فلسطين وشعبها، من بين أنياب الكيان الصهيونى، ونسجل أشرف تاريخ لجيلنا.. ونرسم أفضل مستقبل لمنطقتنا؟!
“قادة حزب البناء والتنمية السابقون بالخارج”