فلسطين

الأسير عبد الله البرغوثي: خبير المتفجرات الذي يرعب الاحتلال ويكسر قيود السجون

يتعرض الأسير القسامي عبد الله البرغوثي، لأبشع أنواع الانتهاكات، مما يعكس القلق والخوف الذي يثيره اسمه في أوساط الاحتلال وأجهزته الأمنية. منذ اعتقاله، تحول البرغوثي إلى رمزٍ للتحدي والمقاومة، حيث تصدرت قضيته العناوين في ظل المساعي المتواصلة لإخضاعه.

تاريخ البرغوثي مليء بالتحديات. وُلد في الكويت عام 1972، ودرس المراحل التعليمية فيها قبل أن ينتقل إلى الأردن بعد حرب الخليج. أكمل دراسته الجامعية في كوريا الجنوبية، حيث تخصص في الهندسة الإلكترونية وتعلم صناعة المتفجرات. بعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية عام 1998، انخرط في صفوف حركة “حماس” ليبدأ رحلة طويلة من المقاومة ضد الاحتلال.

يعتبر البرغوثي من أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال، إذ اتُهِمَ بالمسؤولية عن مقتل 67 مستوطناً وجراح أكثر من 500 آخرين. تعرض للاعتقال في عام 2003، حيث واجه جولات طويلة من التحقيق والتعذيب، ليحكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة بالإضافة إلى 5200 عام. وعلى الرغم من هذه الظروف القاسية، تمكن من الحصول على شهادة الماجستير في الدراسات الإقليمية وهو داخل السجن.

عبرت صفاء البرغوثي، ابنة الأسير، عن ألمه قائلة: “تعرّض والدي للضرب المبرح وأصيب بعدة كسور في القفص الصدري. النظام القائم يستخدم جميع الأساليب لتفكيك روح المقاومة، لكنه لن ينجح.”

وتعكس تصريحات الضابط في المحكمة العسكرية في بيت لحم، الرعب الذي يثيره القائد البرغوثي قائلاً: “لو اضطرت (إسرائيل) أن تترك الأراضي الفلسطينية لأي سبب فإنها ستأخذه معها.” مما يدل على أن البرغوثي لم يكن مجرد أسير، بل شخصية محورية في النضال الفلسطيني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى