مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب : ‏سمو رئيس الوزراء إن جانك بحري وإن جانك بري أنطق وإن جانك سماري أنطق.

‏عدينا الستين يوماً وأكثر منذ حل مجلس الأمة وعدينا الستين يوماً وأكثر منذ تشكيل حكومة سمو الشيخ أحمد العبد الله ونحن لا زلنا ننتظر أن يخرج لنا سموه ليحدثنا عن خطط حكومته لرسم حاضرنا وتأمين مستقبلنا،

ولكن على ما يبد -مع الأسف- مثل ما نقول مافي الحمض أحد لابحري ولابري ولاسماوي ولا ناطق رسمي نطق وطلع لنا يطعمنا بكلمة على مالذي يجري في البلدعلى جميع الصُعد.

‏مسألة أن تستمر حكومة سموك بهذه المنهجية ونحن وسط معمعة وقعقعة وصرقعة السلاح وأزيز الرصاص ودوي الانفجارات في منطقة كل يوم يزيد التهابها الطائفي وخطابات الكراهية تتصاعد والشعور بعدم الأمان والاستقرار،

جعلني لا أثق بأحد بما فيها حكومة سموك والسموحة على صراحتي طال عمرك ليس أنا فقط وإنما انقل لك شعور الأخرين من أهل الكويت،

كل ساعة سموك تمر علينا تزداد معها حدة المعارك العسكرية وتتوسع رقعة الحروب وليس الحرب وتحيطنا بلاوي لا نعرف بها من هو حليفنا ومن هو عدونا

والأمور بارتباك مما يزداد معه قلقنا وحسرتنا على حاضرنا الذي اسود به مستقبلنا.

‏إن توسع الحرب لتصل لليمن وتظاهرات عارمة في بنغلادش ولدينا من جاليتهم مئات الألوف وتمدد تظاهراتهم لدبي والسعودية والعراق الشقيق

لم يستقر منذ مايقارب الستين عاماً ولدينا جالية مصرية بمئات الألوف وكل يوم تنچل * لنا الطائرات الآلاف منهم دون مبرر (يارجل على الأقل برر لنا هذا الجسر الجوي)،

وقلتها وأكدها لي عدة مصادر تكلفة الفيزة الواحدة وصلت لألفي دينار كتجارة بالشر وسط أزمة كهرباء وبطالة وفساد ومصادرة حُريات وسجن مُغردين ولاجئين كويتيين وبدون لاحل في الأفق لأزمتهم لاأنتم تاركينهم يهاجرون ولاتاركينهم يعيشون مثل البشر وغيرها من أزمات.

‏بالعربي سموك أهل الكويت مُحاصرين بكل أنواع الأزمات أنت وحكومتك تعرفون ذلك تماماً ومع ذلك لم تنطق سموك ولا حتى معبرنا لتُخفف من هاجسنا على حاضرنا ومستقبلنا رغم أن لدينا تجارب سبق أن مررنا بها بهذه المنهجية التي لم تنتج لنا غير الكوارث عليكم وعلى أهل الكويت.

‏سمو رئيس الوزراء في ظل هذا الصمت الغريب والمُريب الذي يزيد هواجسنا على أمننا واستقرارنا ومستقبلنا ماهو المأمول من هذه سياسة والمنهجية غير أننا نعيش بدوامة القلق البالغ على مستقبلنا، ولماذا أساس نعيش بهذا القلق؟

ماالذنب الذي اقترفناه ككويتيين لنعاقب بهذا العقاب؟
‏فهل هذا جزاء أهل الكويت الذين لولا وقفتهم التاريخية في مؤتمر جده لكنا وكنتم في خبر كان؟
‏وهل جزاء أهل الكويت والمواقف المشرفة التي يسطرونها يومياً على الرغم من كل سياساتكم التي تخنقهم غير رد الجميل والإحسان بأحسن منه لهم على الأقل لموقفهم في مؤتمر جدة؟

‏هذا ما آمله رغم أن قناعتي تقول لي بأن هذا الأمل هو أمل إبليس بالجنة.

جانك : بالكويتي تعني
‏إذا كنت

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى