تكنولوجيا

العطل التقني العالمي… مخاطر كبيرة قد يوجهها العالم في الفترة القادمة

تسبب عطل تقني عالمي يوم الجمعة في تعطل العديد من الأنظمة والخدمات، مما أثر على شركات الطيران، البنوك، والمطارات حول العالم، وأثار مخاوف كبيرة بشأن الأمن السيبراني.

وأكدت ليال جبران، خبيرة في مجال الأمن السيبراني وعلم الجريمة الرقمية، أن تكرار مثل هذا العطل في المستقبل قد يكون له تداعيات خطيرة، مشيرة إلى أن الحلول مرهونة بالشركات المعنية.

وأوضحت شركة “كراود سترايك” للأمن السيبراني أن المشكلة لم تكن ناجمة عن حادث أمني أو هجوم إلكتروني، بل كانت نتيجة لثغرة في تحديث لأنظمة ويندوز.

من جانبها، قالت وكالة “أنسي” الفرنسية للأمن السيبراني إنه لا يوجد دليل على أن العطل كان نتيجة هجوم إلكتروني.

تسبب العطل في تعطل خدمات “مايكروسوفت 365″، وأثر على مطارات في إسبانيا وشركات طيران مثل “رايان إير”، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة الطيران.

وفي الولايات المتحدة، أوقفت شركات مثل “دلتا” و”يونايتد إيرلاينز” رحلاتها بسبب مشاكل في الاتصالات.

وفي حديثها لموقع “الحرة”، أكدت جبران أن السبب الرئيسي للعطل كان عدم توافق التحديثات الأمنية مع أنظمة ويندوز، مما أدى إلى ظهور مشكلة “شاشة الموت الزرقاء”.

وأوضح خبير الأمن السيبراني مصطفى بلطه جي أن العطل قد يكون أكثر خطورة مما يعتقد كثيرون، مشيراً إلى تأثيره على شركات الموانئ والخدمات اللوجستية، وتأخير الشحن وازدحام الموانئ، بالإضافة إلى تعطيل الخدمات الطبية ووسائل الإعلام.

وأشار بيان صادر عن منظمة “سمكس” إلى أن العطل لم يؤثر فقط على حركة الطيران والمتاجر، بل طال كذلك أمن الناس السيبراني وبياناتهم.

وأعربت سمر حلال، مديرة “منصة دعم السلامة الرقمية” في “سمكس”، عن قلقها بشأن كيفية تعامل الدول والشركات مع الحدث إذا حدث تسريب للبيانات.

وأكد راغب غندور، خبير أمن المعلومات، أن الجهات الخبيثة قد تستغل مثل هذه الفترات لشنّ هجمات وسحب البيانات في حالات الضعف، مما يزيد من المخاطر العالمية.

وفيما يتعلق بالتأثيرات الاقتصادية، أشار بلطه جي إلى أن المؤسسات المالية قد تتعرض لاضطرابات في التداول واختراقات محتملة لبياناتها.

كما تتوقف منصات البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية عند حدوث مثل هذه الأعطال، مما يسبب انقطاع الخدمات واحتمال سرقة البيانات.

شهدت البورصات العالمية تراجعاً يوم الجمعة، نتيجة القلق الناجم عن العطل، بالإضافة إلى الضبابية الاقتصادية والسياسية.

وتأثرت بورصتا لندن وميلانو، حيث لم تتمكن مؤشرات البورصتين من عرض أسعار الأسهم في الوقت المعتاد.

بينما تعمل الشركات والجهات المعنية على إصلاح المشكلات وتحديد الحلول، يبقى السؤال حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأعطال في المستقبل ومن سيتحمل المسؤولية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى