مصر

أهالي سيناء يواجهون التهجير القسري وتهديدات إرهابية وأزمة إنسانية تلوح في الأفق

يواجه السكان في مناطق رفح والشيخ زويد شمال سيناء تهديدات جديدة من المجموعات المسلحة، بالقتل والاعتقال وحرق المساكن لمن لا يستجيب لأوامر الرحيل.

حيث نشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان تقريرًا جديدًا بعنوان “عادوا ليرحلوا”، يوثق فصلًا جديدًا من مأساة التهجير القسري المستمر لأهالي شمال سيناء.

ويتضمن التقرير توثيقًا وتحليلًا قانونيًا لوقائع إعادة تهجير السكان المحليين العائدين مؤخرًا لقرى جنوب الشيخ زويد وجنوب وغرب رفح في محافظة شمال سيناء المصرية بعد سنوات على رحيلهم القسري من منازلهم وأراضيهم بسبب العمليات العسكرية.

ويعتمد التقرير على مقابلات أجرتها المؤسسة مع 42 من السكان المحليين الذين حاولوا العودة لقراهم خلال العامين الماضيين، ويكشف عن تناقض بين الدعوات الرسمية للعودة وواقع إعادة تهجير السكان.

وكما يكشف التحليل القانوني عن مخالفات للالتزامات الدستورية والقانونية، ويوصي بالشفافية وضمان العودة الفورية للسكان الراغبين في ذلك وتعويضهم بشكل عادل.

ويأتي ذلك في وقت قام فيه الجيش بعمليات تهجير قسري للسكان رغم عودتهم إلى هذه المناطق قبل شهور قليلة.

ويظهر هذا التهديد الجديد خطورة الوضع الأمني في شمال سيناء وضرورة التدخل الفوري لحماية حياة المدنيين الأبرياء.

وعلى الرغم من الظروف القاسية التي يواجهها السكان، مما يستدعي تصدي لتلك التهديدات بشكل فوري وفعال.

ويجب أن يكون هناك تعاون دولي وإقليمي لمساعدة السلطات المصرية في محاربة الإرهاب وحماية السكان المحليين من الأعمال العدوانية.

وإن عدم اتخاذ إجراءات فعالة وسريعة من شأنه أن يزيد من خطورة الوضع هناك ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويجب على المجتمع الدولي التحرك السريع والحاسم لتقديم الدعم والمساعدة لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة السكان في تلك المناطق.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى