السعودية تدين القصف الإسرائيلي على مركزها الثقافي في غزة وتطالب بتحرك مجلس الأمن

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها الشديدة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزا تابعا لها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مطالبةً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة في الأراضي الفلسطينية.

في بيان رسمي نشرته الجمعة، شددت الوزارة على استنكارها للتصعيد الخطير في الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في الأراضي الفلسطينية، وأكدت أن القصف الذي استهدف مستودع المركز السعودي للثقافة والتراث في منطقة موراج، أسفر عن تدمير المستلزمات الطبية التي كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين في غزة.

وأوضحت الخارجية السعودية أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار “التصعيد الإسرائيلي العنيف” واستمرار استهداف المدنيين، مشيرة إلى وقوع ضحايا في صفوف الأطفال والنساء، والتدمير المتعمد لمراكز إيواء النازحين مثل مدرسة دار الأرقم.

وذكر جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن القصف الذي استهدف المدرسة أسفر عن استشهاد 31 فلسطينياً، بينهم الأطفال والنساء، وعدد من المفقودين، مما يبرز تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأكدت الوزارة أن “غياب آليات المحاسبة الدولية الرادعة” قد ساهم في زيادة استخدام القوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وحثت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث أظهرت تقارير حديثة من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قد تجاوز 17 ألف طفل، مما يستدعي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذا العنف.