مقالات ورأى

يوسف عبداللطيف يكتب: صوت الحق يتحدى الثمن

في زمن كانت للصوت قيمة ولكلمة الحق قدر، انضممت إلى حزب الوفد بعزم وقوة وإصرار. حيث كانت خطوة جريئة تؤكد بأن النضال من أجل الحق والعدالة لا يمكن أن يقاس بالمال أو الثروة بل إنها صرخة في وجه الظلم والاستبداد، وتأكيد على أن الحقيقة لا تُشترى والقيم لا تباع.

وكنت أجد نفسي في حزب الوفد، جزءًا من حركة تاريخية تتناغم مع قلبي وروحي، وتحمل رسالة لا تقبل المساومة. وإنها رؤية لمصر أفضل، تعتمد على قوة الكلمة الصادقة وصوت الشباب الناشط المطالب بالتغيير.

في زمن كان الانضمام إلى الأحزاب السياسية تحمل معها الكثير من المسؤولية والتحديات. ففي تلك الحقبة الزمنية، كانت البحث عن الحقيقة ونقلها بصوت مسموع يعد تحديًا حقيقيًا

فكانت خطوة الانضمام إلى حزب الوفد في ذلك الوقت تعني الوقوف مع قيم الحق والعدالة، ورفض القمع والظلم. وكانت هذه الخطوة تأكيدًا على أن الصوت الحر والصادق هو الذي يجب أن يكون له الأثر والتأثير في صناعة القرار وتغيير الواقع.

وإنضمامي لحزب الوفد ورؤيتي له كنقطة بداية جديدة في مسيرتي السياسية، حيث كنت أؤمن بأن الحق له وجود وقيمة، وأن الصوت الحر يمكن أن يكون رافعة للتغيير الإيجابي وهكذا يُصبح لكل صوت قيمة ولكلمة الحق كفنّ

حيث كانت الحقبة التي عاد فيها حزب الوفد للحياة السياسية بعد عام 1984 مليئة بالقمع والقيود على الحريات.

وكانت الصحافة الحرة والكلمة الصادقة تواجهان صعوبات كبيرة في التعبير عما يجول في أذهان الناس وتجاربهم.

وفي ذلك الوقت، كان من الصعب على الكثيرين التحدث بصراحة والتعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقامات والعقوبات.

لهذا السبب، قررت الانضمام إلى حزب الوفد، وهو الحزب الذي كان يدافع بشجاعة عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وجدت في هذا الحزب منصة لنشر الكلمة الصادقة والدفاع عن حقوق الفرد والمجتمع.

وعندما كان للصوت ثمن ولكلمة الحق كفن انضممت إلى حزب الوفد عام 1990، شعرت بالانتماء إلى مجتمع حزبي يسعى جاهدا للتغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مصر الحديثة.

ومنذ ذلك الحين، عملت بكل تفانٍ على نقل صوت الشعب والتأكيد على أهمية الكلمة الصادقة في بث روح الحق والعدالة.

وفي نهاية المطاف، وبفضل الدعم والتضحيات، تمكنا من تحقيق العديد من الإصلاحات وصناعة تغيير إيجابي في المجتمع.

وبفضل حزب الوفد، تمكنت من إعطاء الكلمة قدرها والدفاع عن حقوق الإنسان والحريات بكل شجاعة.

ومن هنا، يجب أن نتذكر دائمًا أن الإيمان بأن للصوت ثمن، وأن لكلمة الحق كفن، لا يعني الاستسلام.

بل يعني الالتزام بنشر الحقيقة والدفاع عن القيم والمبادئ التي نؤمن بها، حتى في وجه الصعوبات والتحديات.

وفي النهاية، إن البقاء صامدًا ووفيًا لقناعاتنا وأفكارنا، والدفاع عن الصوت الحق والكلمة الصادقة، هو ما يميز الشخص الحقيقي والسياسي النزيه والشريف

وأحيي كل من واجهوا صعوبات في التعبير عن آرائهم ونطلق دعوة إلى الاستمرار في النضال من أجل الوفد وتحقيق العدالة، حيث أن لكلمة الحق قدرها وتأثيرها الإيجابي على المجتمع .. نقطة راس سطر

المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى