دمار الأونروا في غزة: معاناة إنسانية وفظائع لا تُنسى

تدمير منشآت الأونروا: واقع مرير

قالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في غزة إيناس حمدان، إن “أكثر من 190 منشأة للأونروا دمرت خلال الحرب على غزة.” هذا الرقم الصادم يعكس حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، حيث تُستخدم هذه المنشآت بشكل أساسي لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.

لا مكان آمن في غزة

وأضافت حمدان أن “لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بكل أسف، والنازحون في قطاع غزة عاجزون عن إيجاد أماكن آمنة لينزحوا إليها.” هذا الوضع يجعل الحياة أكثر تعقيدًا وصعوبة في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص الموارد والأمان.

مشاهد فظيعة في مجمع ناصر الطبي

من جانبه، قال نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون “الأونروا” في غزة سكوت أندرسون، إن “رائحة الدم تفوح بأرجاء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بعد مجزرة المواصي، التي ارتكبها الجيش (الإسرائيلي) جنوبي قطاع غزة.” وأضاف في تصريح صحفي “أثناء زيارتي لمجمع ناصر اليوم الأحد، شهدت بعضًا من أفظع المشاهد التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها بالقطاع.”

العدوان المستمر: أرقام مروعة

وأشار أندرسون إلى أن المجمع الطبي “يعمل فوق طاقته”، حيث استقبل أكثر من مئة حالة خطرة والمرضى يعالجون على الأرض، دون وجود مطهرات. وأضاف المسؤول الأممي: “رأيت أطفالًا صغارًا مبتوري الأطراف، وآخرين مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج.” هذه المشاهد تعكس فظاعة الوضع الإنساني في غزة.

أدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و584 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و881 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، في ظل ظروف قاسية وصعبة