مقاطع صوتية حصرية لـ ”أخبار الغد” تكشف محاولة حزب الوفد إخفاء فضيحة بيع الآثار المصرية
لا تزال الأزمات تلاحق حزب الوفد المصري، فبعد الفضائح المتتالية التي هزت سمعته، فقد تمكن موقع “أخبار الغد” من الحصول على مقاطع صوتية تكشف العمل على محاولة طمس الحقائق في فضيحة بيع الآثار المصرية.
وهذه الوقائع تثير العديد من التساؤلات وتضع علامات استفهام كبيرة حول النزاهة والشفافية في التعامل داخل حزب الوفد وتعمد بعض الأشخاص في الحزب إخفاء الحقائق وتشويه الحقيقة
تسريب مقاطع صوتية تفضح مؤامرة رئيس الحزب
ويكشف أحمد الخطيب، مساعد رئيس حزب الوفد عن تورط رئيس الحزب في تفضيل طمس الحقائق المتعلقة بفضيحة بيع الآثار المصرية التي تم تسريبها من داخل غرفة الهيئة العليا لحزب الوفد.
كشف أحمد الخطيب: قيادات حزب الوفد متورطة في التستر على فضيحة بيع الآثار المصرية
ويفصح أيضًا الخطيب عن تكليف رئيس الحزب لمدير الشئون القانونية بالوفد حسين حلمي بتنفيذ هذه الخطة وتزوير المعلومات الخاصة بالفيديوهات المتعلقة بالفضيحة
وكما يحذر الخطيب في مقطعه الصوتي المسرب حسين حلمي بأنه يخاف على أشخاص معروفين ولا يخاف على بيت الأمة وتاريخ الوفد.
ويضيف الخطيب قائلا لهم بأنهم يدلسون في القانون ودعاة فتنة في تاريخ البلد وفي الشارع المصري من خلال زرعهم الاحتقان بين أبناء البيت الواحد.
وقد وجه الخطيب عدة اتهامات لمدير الشئون القانونية بالوفد وقيادة الحزب وتسأل إذا كانوا أصحاب عقول غائبة عن الحق أم أنهم يدلسون في الحق وكما وجه لهم سيلًا من السباب لكل من شارك في هذا التدليس
قيادي وفدي بارز يزعم أن أحمد الخطيب يتلقى مبالغ كبيرة لإهانة معارضي رئيس الحزب
وأكد قيادي وفدى في حزب الوفد بأن هناك شبهات تحوم حول المدعو أحمد الخطيب بأنه يتلقى مبالغ مالية كبيرة ليسب معارضي رئيس الحزب. ولم يترك أحدًا داخل حزب الوفد دون أن يسبه ويقذفه، بما في ذلك رئيس الحزب عندما يتخاصم معه في بعض الأمور،
وأضاف مصدر بحزب الوفد بأنه قد وصل الأمر إلى التحدي مع رئيس حزب الوفد في بعض الحالات. وعلى الرغم من أن رئيس الوفد هو من أصدر قرار رجوع أحمد الخطيب وإلغاء قرار فصله الصادر من الجمعية العمومية للحزب عام 2006 بعد الأحداث الدامية وحريق الحزب
حزب الوفد على حافة الهاوية: الصراع الداخلي حول عودة أحمد الخطيب
وأشار المصدر بأن رئيس الحزب الحالي تحدي إرادة الوفديين وخالف اللائحة وأمر بعودة الخطيب وأصدر له كارنيه جديد بمناسبة عودته،
واوضح قيادي وفدي رفض ذكر أسمه بأنه قد تجرأ الخطيب في وقت سابق على سب النائب الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام الوفد، دون أن يتدخل أي من قادة الحزب.
وقد صدر قرار من رئيس الحزب بتعيينه مساعدًا لرئيس الحزب لشئون الصعيد، وفي حملتة الانتخابية في انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية فقد أعلن عن تعيينه منسقًا عامًا لحملة مرشح الوفد في الانتخابات الرئاسية.
مطالبات بالالتزام بقرارات فصل أحمد جمعة واحمد الخطيب مساعدي رئيس الحزب
وطالب مجموعة من الوفديين رئيس حزب الوفد بضرورة فصل أحمد الخطيب لأنه عضو سئ يسبب ضررًا للحزب بأكمله. وأكدوا على أهمية احترام إرادة الوفديين الذين أصدروا قرار فصل هؤلاء الأشخاص المقربين من رئيس الحزب.
وأكد الوفديون على ضرورة احترام اللائحة الداخلية وعدم التدخل في قرارات الوفديين السابقة بشأن فصل بعض الأعضاء مثل أحمد جمعة وأحمد الخطيب، مساعدي رئيس حزب الوفد الحالي. وكانت قد صدرت قرارات بفصلهم من الجمعية العمومية للحزب، بالإضافة إلى قرار بفصل أسامة الجزيري من الهيئة العليا لحزب الوفد. وجميعهم يعتبرون من الأشخاص المقربين لرئيس الحزب.
ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الأحداث تلقي بظلال سلبية على الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد، مما يستدعي إجراءات فورية وفعالة لوقف هذه الأعمال غير القانونية وتحقيق العدالة.