118 دولة تنضم لمبادرة دعم وكالة الأونروا في مواجهة التحديات
أعلنت 118 دولة عضوا في الأمم المتحدة انضمامها لمبادرة الالتزامات المشتركة التي أطلقتها الأردن والكويت وسلوفينيا لدعم وكالة الأونروا.
تهدف المبادرة إلى مساعدة الوكالة في مواجهة التحديات السياسية والمالية وتأكيد دورها الحيوي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
صرح ممثل الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، محمود حمود، أن المبادرة بدأت بـ16 دولة وتوسعت لتشمل 118 دولة حتى الآن، مع إمكانية انضمام المزيد.
وأكد على أهمية دعم الأونروا في هذه الفترة الصعبة، مشيرًا إلى دورها الفريد في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في مجالات التعليم والصحة والمعيشة.
جاء الإعلان خلال المؤتمر السنوي لإعلان التعهدات لوكالة الأونروا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث دعا حمود الدول الأعضاء الأخرى للانضمام إلى هذه المبادرة المفتوحة.
وقالت فايون إن هذه الالتزامات المشتركة ترسل إشارة قوية عن الدعم السياسي للأونروا، مشيرة إلى أن هذه الالتزامات أكدت على الدور المهم للوكالة وفقا لتفويضها الصادر من الجمعية العامة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين،
وتقدير دور الوكالة بوصفها العمود الفقري لكافة الاستجابات الإنسانية في غزة، وتقدير للأمين العام والمفوض العام للأونروا لتفانيهما في تنفيذ مهمة الأونروا وولايتها، والحاجة إلى تنفيذ توصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأونروا،
ودور الأونروا بوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي، والمخاوف بشأن الوضع المالي الحرج للغاية للوكالة وجهود الجهات المانحة والبلدان المضيفة للاستجابة لأزمة الوكالة المالية
وأهمية وجود دعم تمويلي كاف يمكن التنبؤ به ومستدام للوكالة، وأهمية تعاون جميع الدول وهيئات الأمم المتحدة الأخرى مع الأونروا في تعزيز رؤية ودعم عمل الوكالة المهم.
وتابعت أن هذه المبادرة تشكل شهادة على أهمية الأونروا.
بدوره، أعرب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني عن تقديره للدعم والتضامن القويين ليس فقط مع الوكالة ولكن أيضا مع موظفيها، مشيرا إلى أن مبادرة الالتزام المشترك ضمت أيضا جميع أعضاء مجلس الأمن.
وقال إنه يوم مهم بالنسبة للوكالة في خضم الهجوم الشرس ذي الدوافع السياسية الذي تتعرض له. وأكد أهمية أن تعيد الدول الأعضاء تأكيد دعمها وثقتها للوكالة.
وقال لازاريني إن هذا الالتزام هو تقدير لموظفي الوكالة الذين يعلمون في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة، مشيرا إلى أنه بمثابة شهادة على أن الأونروا هي العمود الفقري، وستظل كذلك، بالنسبة للاستجابة الإنسانية.
كما يعد هذا الالتزام، وفقا للازاريني، شهادة على أنه ما من بديل آخر سوى الحل السياسي للسماح للوكالة بتنفيذ أنشطتها التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص.
وكان سفراء الأردن والكويت وسلوفينيا لدى الأمم المتحدة أطلقوا في شهر أيار/مايو الماضي مبادرة التزامات مشتركة تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)،
“إدراكا للتحديات التشغيلية والسياسية والمالية العديدة التي تواجهها الأونروا، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية”.