الذكرى الرابعة لوفاة الصحفي الشجاع محمد منير بعد أيام من إطلاق سراحه
يوافق اليوم ١٣ يوليو الذكرى الرابعة لوفاة الكاتب الصحفي المصري محمد منير، الذي توفي في مثل هذا اليوم في مستشفى العجوزة الحكومي بالقاهرة، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بعد أيام من إطلاق سراحه من أحد السجون المصرية.
ظهرت أعراض الفيروس على منير خلال اعتقاله الذي استمر لأسبوعين إثر مداخلة له مع قناة الجزيرة مباشر واتهامه بنشر أخبار كاذبة. في الثامن من يوليو، وجه منير نداء استغاثة عبر فيديو طالب فيه نقابة الصحفيين بمساعدته في دخول المستشفى للعلاج، حيث بدا عليه الإعياء الشديد وعدم القدرة على التنفس.
كان منير معروفاً بمعارضته لسياسات النظام الحاكم، وانتقد غلاف مجلة روز اليوسف في مداخلة على قناة الجزيرة مباشر، ما أدى إلى اعتقاله ثم الإفراج عنه بقرار من نيابة أمن الدولة العليا بعد أسبوعين.
منتصف الشهر الذي سبق وفاته، أعلنت أسرته اختطافه من منزله في الثالثة فجراً بمنطقة الشيخ زايد غرب القاهرة واقتياده إلى مكان مجهول. تم الإفراج عنه في 2 يوليو دون ضمانات، بعد أن نُقل إلى مستشفى ليمان سجن طرة لمعاناته من بعض الأمراض.
كان منير صحفياً يسارياً ومعارضاً بارزاً، وأحد رموز تيار الاستقلال بنقابة الصحفيين، وله مقالات في عدة وسائل إعلامية داخل مصر وخارجها. أثار الإفراج السريع عنه دهشة المتابعين لأوضاع الصحفيين المعتقلين، ورجح البعض أن السلطات خشيت من إصابته بالفيروس أثناء احتجازه، فقررت الإفراج عنه.
