مقالات ورأى

محمد عبدالقدوس يكتب : قتلتها الصحافة!!

وتبدأ الوقائع عندما تلقى “بكري عبدالله” وكيل نيابة بولاق بلاغاً بجريمة اغتصاب ، الجاني عندما مثل أمامه كان يشعر بفداحة جريمته ، خاصة أنه كان يعرف الضحية من قبل ،

وحاول التقرب إليها ، الجاني يعصره الندم ، عرض إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وأنه يطلب الزواج من ضحيته ، الفتاة المسكينة تأبى في البداية وترفض ، ولكن بدموع حقيقية منه ، ندما وحزناً ورغبة في تصحيح خطئه ، توافق ، ويتحدد موعد الزواج في ذات الاسبوع.

ويفاجأ وكيل النيابة بعد ذلك بأن أحد الصحفيين تسرع ونشر القصة بلا استئذان وحددها بالأسماء !!


بعد أن أضاف إليها مبالغات كثيرة من عنده ، ولم يذكر شيئاً عن الزواج المنتظر !!


وبعد ايام قليلة تلقى مسئول النيابة بلاغاً بجريمة قتل ، وعندما ذهب إلى مكان الحادث كانت المفاجأة الكبرى ، الفتاة مقتولة !!
شقيقها الذي يعيش بمفرده قرأ “فضيحتها في الصحيفة”

فقتلها إنتقاماً لشرفه ، ولم يكن يدري أنها كانت ستتزوج وتصبح عروسا في نفس يوم مقتلها.

ويقول محقق القضية: هذه الفتاة قتلتها الصحافة !!

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى