فلسطين

حماس لم يبلغنا الوسطاء حتى الآن بأي جديد بشأن المفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنها “لم تبلغ حتى الآن من الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”. وشددت حماس، على أن “الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات سابقة، وأن هذا لا ينطلي على الشعب الفلسطيني ومقاومته”.

خطة بايدن المطروحة

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وإنهاء العدوان على قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه في 31 أيار/ مايو الماضي عرض خلاله مقترحا مكونا من 3 مراحل. وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن “وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب قوات الاحتلال من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين بغزة، مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين”.

تفاصيل المراحل الثلاث

في المرحلة الأولى، سيتم “تسليم ما بقي في غزة من جثث لأسرى الاحتلال، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة، ومن بينها الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم”. وحسب مقترح بايدن، فإنه “خلال هذه الأسابيع الستة سيتم التفاوض على “وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية”.

التحديات والعقبات

منذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تواجه المفاوضات عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة “تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري”. المرحلة الثانية ستتضمن تبادل كل الأسرى الأحياء، من بينهم جنود الاحتلال، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. وفي المرحلة الثالثة، سيتم إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية.

العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة واقع مؤلم وأرقام صادمة

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية. هذا العدوان لم يتوقف عند استهداف البنى التحتية فحسب، بل امتد ليشمل محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى تدميرها فوق رؤوس ساكنيها.

الوضع الإنساني في غزة

العدوان المستمر أدى إلى منع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية. وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة، فإن هذا العدوان تسبب في استشهاد 38 ألفا و345 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و295 آخرين. هذا بالإضافة إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.

دور الدعم الدولي في استمرار العدوان

الدعم الأمريكي والأوروبي للاحتلال الإسرائيلي يلعب دورا كبيرا في استمرار هذا العدوان. هذا الدعم يتجلى في تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، بالإضافة إلى التغطية السياسية التي تمنع إدانة إسرائيل في المحافل الدولية. هذا الدعم يساهم بشكل مباشر في تفاقم الوضع الإنساني في غزة ويعزز من قدرة الاحتلال على مواصلة عدوانه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى