الأورومتوسطي استهداف مراكز النزوح جريمة إبادة جماعية
قال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الأربعاء، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مراكز النزوح ومحيطها وينفذ عمليات قتل جماعي بحق النازحين والمدنيين”.
وأضاف المرصد في بيان، أن “إسرائيل تمنع عودة النازحين قسرا إلى مساكنهم، وتواصل تجويعهم وحرمانهم من المواد الأساسية”، مؤكدا أن ذلك “يشكل إصرارا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وشدد على أنه “في ظل غياب أي مبرر لارتكاب تلك الجرائم، فإن استمرار الجيش الإسرائيلي في تنفيذها يهدف أساسا إلى استخدام المدنيين كأداة ضغط وابتزاز والقضاء على الفلسطينيين وسط صمت دولي على جريمة الإبادة الجماعية، التي ترتكبها إسرائيل في القطاع منذ تشرين أول الماضي”.
وناشد المرصد المحكمة الجنائية الدولية “الإسراع في إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت”.
كما حثها أيضا على “توسيع نطاق التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المتورطين، وإصدار مذكرات اعتقال بحقهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم، والاعتراف بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل كجريمة إبادة جماعية دون تردد”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بدعم أمريكي وأوروبي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والمباني والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها على رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأسفر العدوان المستمر للاحتلال على غزة عن استشهاد 38 ألفا و295 شخصا، وإصابة 88 ألفا و241 آخرين، ونزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة.