ضباط إسرائيليون ينتقدون تحقيق الجيش في أحداث مستوطنة بئيري
وجه ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقادات حادة لنتائج التحقيق الرسمي في الأحداث التي شهدتها مستوطنة بئيري خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وصف الضباط التحقيق بأنه “محاولة لهندسة الوعي الإسرائيلي” من قبل القيادات المسؤولة عن الفشل في ذلك اليوم.
وفقًا لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، كشف التحقيق عن سلسلة طويلة من الإخفاقات في إعداد منظومة الدفاع في جيش الاحتلال تحت قيادة وسيطرة لواء غزة والفرقة الإقليمية. وأشارت الصحيفة إلى أن “إدارة المعركة فشلت وكان هناك نقص في المبادرة في إشراك قوات الجيش والشرطة”.
وقال أحد الضباط الكبار الذين اطلعوا على التحقيق: “هذا التحقيق هو هندسة وعي”. وأضاف ضابط آخر: “هناك ضباط في الجيش فشلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لا ينبغي لهم أن يكونوا جزءًا من النظام، ومن غير الواضح لماذا ما زالوا في وظائفهم”.
يتناول التحقيق أيضًا حادثة مثيرة للجدل تتعلق بقيام دبابة إسرائيلية بإطلاق النار على مبنى تحصن بداخله مقاومون فلسطينيون مع 15 أسيرًا إسرائيليًا، مما أدى إلى مقتلهم جميعًا.
وعلق أحد سكان المستوطنة قائلاً: “انتظرنا ساعات طويلة قبل وصول قوات الأمن وبدء المعركة مع المقاومين الفلسطينيين. كان الوضع مروعًا وشعرنا بالخذلان من قبل الجيش”.
من جانبه، صرح متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “نحن نأخذ نتائج التحقيق على محمل الجد ونعمل على تحسين أدائنا وقدراتنا الدفاعية. سنستخلص الدروس اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل”.
يذكر أن هذا التحقيق هو الأول الذي ينشره جيش الاحتلال حول الفشل في 7 أكتوبر، ومن المتوقع أن يثير المزيد من الجدل والنقاش داخل المجتمع الإسرائيلي حول أداء الجيش وقيادته.