يتصور البعض خطأ أن الهدف الاساسي من إقامة السوبر ماركت هو وجود كل ما يريد شرائه المواطن فى مكان واحد بدلا من التنقل بين عدة محلات.
وقد نشأت فكرة السوبرماركت منذ أكثر من ٦٠ عاما فى ستينات القرن الماضى، عندما إشتعلت أسعار السلع بعد الحرب العالمية الثانية .
وذلك لاتجاه الحكومات لطبع النقود بكثافة لتغطية العجز فى ميزانيتها لدرجة أنه أتفق بين البنوك المركزية للدول الكبرى أن مستوى التضخم ٨،٥٪ يساوى صفر تضخم .
حتى يسمح للحكومات بطبع النقود أكثر من المفروض( كتاب Free to choose ل Milton Friedman والحائز على جائزة نوبل عام ١٩٨٠).
وفكرة السوبر ماركت أنه يستطيع الشراء مباشرة من المنتج بدون وسيط لان حجم مبيعاته كبير بحيث أن المنتج يستطيع إرسال البضاعة له بدون أن يلجأ لوسيط يوزع البضائع لعدة محلات تبيع كل منها كميات صغيرة .
ويأخذ الرجل الوسيط middle man مكسب من ١٠-١٢٪ من ثمن البضاعة تضاف الى ثمن البضاعة. وللاسف لايفهم الغرض من إنشاء السوبرماركت معظم أصحابها فى مصر فيما عدا فتح الله ماركت.
والذى تجد فيه البضائع فيه أرخص من المحلات العادية التى تعتمد على الرجل الوسيط فى إحضار السلع إليها. وتتبارى محلات السوبر ماركت فى البهرجة وإنفاق الاموال على الزينات فيها والتى تضاف تكلفتها على ثمن السلع.
ومعظمها تبيع بضائعها أغلى من المحلات العادية وبذلك ينتفى الغرض من وجودها. وأكبر مثال ناجح فى أمريكا للسوبر ماركت هى سلسلة محلات كوست كومباني CostCo.
وهى تضع المحل فى جمالون فى قطعة فضاء خارج المدينة رخيصة الثمن . ويبلغ مساحة الجمالون من فدان الى إثنين ولاتتوسع فى البهرجة. وثمن السلع فيها أرخص من أى محل فى أمريكا لانها تنفق القليل على التسويق معتمدة على رخص بضاعتها نتيجة لالغائها تماما الرجل الوسيط ولاتقوم بأى دعاية تضاف لثمن السلعة.
ويقوم المشترى بسحب عربة الشراء والتى تصل الى حجم السيارة الفولكس الخنفساء.
