الموقف المصري من التحديات السورية: دعم للاستقرار ورفض للتدخلات
أكدت د. خلود سعودي، الباحثة في الشأن الدولي والعربي بمركز العربي للبحث السياسي، في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد”، أن موقف مصر من الأزمة السورية ثابت وواضح، ويقوم على دعم الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية في مواجهة التحديات الأمنية، مع الرفض القاطع لأي تدخلات تمس أمن واستقرار سوريا.
وشددت سعودي على أن مصر، من منطلق علاقاتها التاريخية والأخوية مع الشعب السوري، تؤكد دائمًا في اتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة، تضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع السوري دون إقصاء، وتحفظ حقوق كافة الطوائف.
وأضافت:
“الهدف الأساسي للموقف المصري هو أن تعود سوريا دولة موحدة قوية تمثل ركيزة للاستقرار في الإقليم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو مشاريع التقسيم، وفي ذات الوقت لا يمكن تحقيق ذلك دون مكافحة فعالة للإرهاب والتطرف بكافة أشكاله”.
رؤية مصر للعلاقات مع واشنطن في ظل إدارة ترامب
وحول مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في ظل ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضحت د. خلود سعودي أن العلاقات بين البلدين “عابرة للحزبين”، وتستند إلى شراكة استراتيجية قوية ممتدة لأكثر من أربعة عقود، تشمل مجالات عدة: سياسية، عسكرية، أمنية، واقتصادية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدًا الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، ما يجعل من العلاقة بين القاهرة وواشنطن دعامة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط.
كما لفتت إلى أن مصر تسعى في هذه المرحلة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي، بجانب الملفات الأمنية، مؤكدة أن الحوار بين الجانبين مستمر، خاصة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية في سوريا، فلسطين، والسودان.
