لاجئون سودانيون في تشاد يواجهون أزمة إنسانية حادة مع نقص الخدمات الأساسية
يعيش نحو 192 ألف لاجئ سوداني في مخيم مؤقت قرب مدينة أدري على الحدود السودانية التشادية، في ظل ظروف قاسية ونقص حاد في الخدمات الأساسية والغذاء، مما يفاقم من معاناتهم اليومية.
وكشف تقرير أعده مراسل الجزيرة فضل عبد الرزاق أن الأوضاع تزداد سوءًا مع حلول موسم الأمطار، حيث يضطر اللاجئون إلى استخدام الأغطية البلاستيكية كملاذ مؤقت من الأمطار المتساقطة.
وأضاف التقرير أن العديد من اللاجئين قد أمضوا عامًا كاملًا في هذا المخيم المؤقت دون الحصول على خيمة واحدة، بسبب نقص التمويل للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وتعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، حيث تلقى 1057 طفلًا علاجًا لسوء التغذية في عيادة المخيم خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو رقم أقل بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي.
وعلى الصعيد النفسي، تقدم عيادة أطباء بلا حدود العلاج النفسي لنحو ألفي لاجئ تأثروا بأهوال الحرب في إقليم دارفور، كما تتلقى 512 لاجئة تعرضن للاغتصاب (40% منهن حوامل) العلاج والدعم النفسي اللازم.
ويشكل الحصول على مياه الشرب والطهي تحديًا آخر لسكان المخيم، رغم وجود 21 بئرًا تنتج نحو مليون لتر من المياه يوميًا، إلا أن هذه الكمية تمثل فقط نصف الاحتياج اليومي المقدر لسكان المخيم.
تسلط هذه الأوضاع الصعبة الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها اللاجئون السودانيون في تشاد.
ومع استمرار الصراع في السودان وتدفق المزيد من اللاجئين، تزداد الحاجة الملحة لتوفير المزيد من الدعم الدولي والمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين وتحسين ظروف معيشتهم في المخيم.