تصاعد الدعوات لانسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية وسط مخاوف من قدرته على الفوز
تزايدت الدعوات المنادية بانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خوض الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، انضم زعماء محسوبون على الحزب الديمقراطي إلى تلك الدعوات، مطالبين بتسليم أوراق ترشحه إلى شخص آخر.
وذكرت شبكة “سي بي أس” نيوز أن أربعة من ديمقراطيي الكونغرس حثوا الرئيس بايدن بشكلٍ صريح على التنحي خلال مكالمة أجروها مع زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز.
وأضافت الشبكة أن هناك آخرين أعربوا عن مخاوفهم بشأن لياقة بايدن لتولي المنصب بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة، لكنهم لم يطالبوا الرئيس بالانسحاب.
على الرغم من الضغوط المتزايدة، تعهد بايدن بمواصلة المعركة الانتخابية، واحتفظ بدعم الديمقراطيين الآخرين الذين لا يزالون مؤمنين بأنه الرجل الذي سيهزم دونالد ترامب في تصويت نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
من المتوقع أن يُثار موضوع ترشح بايدن مجددًا، الاثنين، مع عودة المشرعين إلى مبنى الكابيتول هيل، كما سيكون الرئيس في دائرة الضوء خلال الأيام المقبلة مع استضافة واشنطن لقمة تجمع قادة دول حلف شمال الأطلسي.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن جيري نادلر ومارك تاكانو وآدم سميث طالبوا بايدن بالتنحي، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثة.
بينما أفادت شبكة “سي بي أس” وصحيفة نيويورك تايمز بأن جو موريل شارك في المطالبات، وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الشخص الرابع هو جيم هايمز.
أعرب آخرون عن مخاوفهم بشأن فرص بايدن في الفوز بالانتخابات ضد ترامب، ولم يعلن أي منهم عن تعليقاتهم علنًا.
قدرة بايدن الصحية و العقلية
تصاعدت التساؤلات حول عمر بايدن بعد المواجهة المباشرة مع دونالد ترامب، والتي تعثر فيها الرئيس في بعض الإجابات أو بدا وكأنه فقد تسلسل أفكاره.
وبرر معسكر بايدن تصرفاته بأنه كان مصابًا بنزلة برد ومرهقًا من السفر.
في المقابل، احتفى ترامب بأداء بايدن المتذبذب ووصف منافسه بأنه “منهار”.
في ظل هذه التكهنات، بدأ بعض الديمقراطيين في التفكير بمن يمكنه أن يكون بديلاً عن بايدن.
وأيّد بعض الأعضاء نائبة الرئيس كامالا هاريس، وأشار آدم شيف إلى أنها يمكنها هزيمة ترامب “بشكل ساحق”، مع أنه امتنع عن مطالبة بايدن بالانسحاب.
بايدن وحلفاؤه يصرون على أنه لا يزال قادرًا على هزيمة ترامب في الانتخابات الثانية على التوالي، مع إدراكهم بأن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في إنقاذ حملته.
