مؤتمر الحوار السوداني في القاهرة: دعوات حل النزاع و توحيد الأطراف لوقف الحرب

استضافت مصر مؤتمرًا للحوار السوداني في القاهرة بهدف تعزيز الحوار بين الأطراف السودانية المختلفة والوصول إلى حل سياسي للنزاع الدائر في البلاد.

وشارك في المؤتمر عدد من القوى السياسية السودانية المختلفة، مع التركيز على الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية.

في هذا السياق قالت د. إسماء الحسيني، مسؤولة الشؤون الأفريقية في جريدة الأهرام المصرية، أن مصر تسعى إلى تحقيق وقف دائم ومستدام لإطلاق النار في السودان، مع التركيز على الأبعاد الإنسانية للأزمة وحقوق الإنسان.

وأشارت الحسيني في تصريح خاص لموقع أخبار الغد إلى تأكيد احترام مصر لسيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مع التعاون مع دول الجوار للتصدي للتداعيات الإنسانية للأزمة، وهذا يشمل استقبال النازحين السودانيين وتقديم الدعم اللازم لهم.

على الصعيد الإنساني، فتحت مصر أبوابها لأكثر من 95 ألف نازح سوداني منذ اندلاع النزاع، وقدمت الدعم اللازم من خلال الهلال الأحمر المصري والتعاون الوثيق مع السلطات السودانية والمنظمات الدولية لتلبية احتياجات النازحين.

خالد فضل، محلل سياسي سوداني، أوضح أن هناك حاجة ماسة لمناقشة مشروع سياسي محدد للجيش السوداني خلال المؤتمر.

بالإضافة إلى ضرورة تحقيق تمثيل شامل لكافة الأطراف السياسية الرئيسية، مما يسهم في إيجاد حل دائم للأزمة.

تعكس جهود مصر في استضافة المؤتمر السوداني الحواري إرادتها الحقيقية في تعزيز الحوار الوطني وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

من خلال دعمها الإنساني الكبير ودورها في الوساطة، تلعب مصر دورًا مهمًا في جهود المجتمع الدولي نحو إنهاء النزاعات وتعزيز السلام في المنطقة.