بن غفير يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو بسبب اتفاق تبادل محتمل مع حماس
يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية من اليمين المتطرف، لدفعه لرفض مقترح اتفاق وقف الحرب وتبادل الرهائن الجاري التفاوض عليه.
وهدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من حكومة نتنياهو الائتلافية إذا تم التوصل لاتفاق مع حركة حماس، مما يعني فعليًا انهيار الحكومة.
وقال بن غفير لرئيس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني، الخميس: “أنت تتخذ هذه القرارات بمفردك، وستبقى وحيدًا. أنت تتجاهل نصف مليون ناخب”.
وعقب الاجتماع، أجرى نتنياهو مشاورات مع مسؤولي الأمن لمناقشة الصفقة المحتملة مع حماس.
ويعتمد نتنياهو، الذي يتمتع بأغلبية 64 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست، على شركائه من اليمين المتطرف والأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة للحفاظ على حكمه.
وكان بن غفير ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قد عارضا اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، الذي أفضى لإطلاق سراح بعض الرهائن.
وقالا إن إطلاق سراح الرهائن لا يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة، وأن هزيمة حماس كليًا هي وحدها الكفيلة بإنهاء الحرب.
واكتسبت الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن زخمًا، الجمعة، بعد أن قدمت حماس اقتراحًا مُعدلًا بشأن بنود الاتفاق، وقالت إسرائيل إنها ستستأنف المفاوضات المتوقفة.
وأبلغ نتنياهو، الخميس، الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيرسل وفدًا لاستئناف المفاوضات في الدوحة، لكنه شدد على أن “الحرب لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها”، في إشارة للقضاء على حركة حماس.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود السلام التي تتم بوساطة دولية لـ”رويترز”، إن اقتراح حماس الجديد قد يفضي لاتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل.
وذكر أن حماس لم تعد تتمسك بشرط التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم قبل توقيع الاتفاق، وستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك خلال الأسابيع الستة الأولى.